أنقرة: أفادت مصادر إخبارية الثلاثاء بارتفاع عدد ضحايا انفجار وقع قرب حافلة تقل عسكريين في اسطنبول الى 4 قتلى و12 مصابا ، فيما تشير أصابع الاتهام لحزب العمال الكردستاني الذي صعد هجماتها في الايام الأخيرة. وذكرت وكالة أنباء الأناضول "إن عبوة مزروعة على جانب الطريق في حي هالكالي باسطنبول انفجرت اثناء مرور ثلاث حافلات كانت تقلّ عسكريين من المقر العسكري في المنطقة قرب مقبرة ، مما أدى إلى مقتل رقيبين وابنة أحد العسكريين ، كما اصيب تسعة أشخاص بجروح بعضهم حالته خطيرة". وذكرت قناتي "ان تي في" و"سي ان ان تورك" الاخباريتين أن الانفجار وقع الساعة 04,45 تغ. وبثت القناتان صورا للحافلة المستهدفة التي تطاير زجاج نوافذها وتعرضت لأضرار جسيمة. وكان على متن الحافلة أيضا أقارب للعسكريين، ولا سيما أطفال. وقامت قوات الأمن بالانتشار في المكان وفتحت تحقيق بالحادث ، وشنت عملية تفتيش واسعة خشية ان يكون هناك قنابل أخرى مزروعة في المنطقة لاستهداف قوات الأمن التي ستتجمع عقب الانفجار. وكان متمردو حزب العمال الكردستاني هددوا نهاية الاسبوع الماضي بشن هجمات في "المدن التركية كافة". وكثف الحزب هجماته ضد القوى الامنية في الاشهر الاخيرة في جنوب شرق البلاد. ومنذ 1984 تخوض هذه المجموعة المسلحة معركة انفصالية ضد القوات التركية في جنوب شرق الاناضول الذي تقطنه اكثرية كردية، الا ان هجماتها شملت في احيان كثيرة مدنا كبرى في سائر انحاء البلاد. ونفذ حزب العمال الكردستاني نهاية الاسبوع سلسلة هجمات ادت الى مقتل 12 جنديا في جنوب شرق تركيا. كما هاجم متمردون الاثنين بالرشاشات مركزا للدرك وقتلوا عسكريا واصابوا آخر بجروح في بلدة سلوان في محافظة دياربكر (جنوب شرق). ورد الجيش التركي السبت بشن غارة على قواعد المتمردين الاكراد الخلفية في شمال العراق. كما توغل الجيش التركي في الاراضي العراقية بعمق عشرة كلمترات ليل السبت الاحد وقتل اربعة اشخاص بحسب السلطات العراقية. ولم يؤكد الجيش التركي التوغل. وكان الرئيس التركي عبدالله جول عقد صباح الاثنين مع رئيس الوزراء رجب طيب أروجان ووزير الدفاع وجدي جونول ووزير الداخلية بشير أتالاي، ومسؤولين عسكريين بينهم الجنرال باسبوغ، إضافة إلى أجهزة الاستخبارات. وقال بيان صادر عن مكتب جول "تم بحث معلومات الاستخبارات وتشكيلات الأفراد في المنطقة، وتم التأكيد على أن تنسيق أنشطة مكافحة الإرهاب مع الدول المجاورة والدول المعنية يجب أن يكون أكثر فاعلية".