واشنطن -أ ش أ:واجه إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن إعتزام الولاياتالمتحدةالأمريكية نشر 2500 جندى من مشاة البحرية الامريكية "مارينز" فى أستراليا لتعزيز التحالفات فى آسيا رد فعل عنيف من قبل بكين التى اتهمت أوباما بتصعيد حدة التوترات العسكرية فى المنطقة. وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" ، فى تقرير أوردته على موقعها الالكترونى اليوم الخميس ، إلى أن إتفاق الولاياتالمتحدةالأمريكية مع استراليا لتوسيع الوجود العسكرى الأمريكى على المدى الطويل فى المحيط الهادىء منذ نهاية حرب فيتنام يأتى على الرغم من التخفيضات فى الميزانية التى تواجه وزارة الدفاع الأمريكية وقلق متزايد من القادة الصينيين الذين يجادلون بأن الولاياتالمتحدة تسعى لتطويق الصين عسكريا وإقتصاديا.
ونقلت الصحيفة رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وى مين على إعلان أوباما ورئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد قوله نشر قوات المارينز بقوله " قد لا يكون مناسبا تماما تكثيف وتوسيع التحالفات العسكرية لدول المنطقة " ، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تستخدم قوتها العسكرية لبسط نفوذها على آسيا .
وقالت "نيويورك تايمز" نقلا عن محللين صينيين قولهم " هناك مخاوف من أن يسبب قرار نشر قوات المارينز فى استراليا نتائج عكسية ومخاطر وحروب باردة تمر بها الصين".
وأكد أوباما ، فى خطابه الذى ألقاة اليوم أمام البرلمان الاسترالى ، من أنه إتخذ قرارا مدروسا واستراتيجيا للمحيط الهادىء ، موضحا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية سوف تلعب دورا أكبر وطويل الأجل فى تشكيل هذه المنطقة ومستقبلها، وإن أول دفعة من قوات مشاة البحرية سوف تصل العام المقبل ويتراوح قوامها مابين 200 إلى 250 جنديا.