صعد الطلب العالمي على الذهب بنسبة 6 في المائة خلال الربع الثالث من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق عليه، حيث دفعت أزمة الديون الأوروبية المستثمرين إلى اقتناء وتكديس المعدن الأصفر ، كإجراء احترازي ضد تنامي الميول التضخمية ، وأوقات الأزمات العالمية، الأمر الذي دفع أسعاره لمستويات قياسية. وقال مجلس الذهب العالمي الذي يتخذ من لندن مقرا له في تقرير له اليوم إن الطلب العالمي على الذهب ارتفعت بنسبة 6 في المائة مسجلا 1053.9 طن متري (بما قيمته 57.7 مليار دولار) ، مشيرا إلى أن مشتريات المستثمرين من صناديق تداولات الأوراق المالية والمنتجات الاستثمارية كقوالب الذهب والمصكوكات ، غطى على الانخفاض في الطلب على المجوهرات والحلي ، وزاد من عمليات إعادة تدوير المعروضات.
وأضاف المجلس أن أسعار الذهب قد قفزت للمستوى القياسي 1921.15 دولار للأوقية في سوق لندن يوم السادس من سبتمبر الماضي، متجهة لتسجيل أضخم زيادة سنوية لها للمرة الحادية عشرة على التوالي ، وكانت صكوك التداول في صناديق الذهب بالأمس في حدود 1 في المائة عن أعلى مستوياتها على الإطلاق الذي حققته في أغسطس الماضي، في ظل المخاوف بشأن تفاقم أزمة الديون الأوروبية ، وتباطؤ مستويات النمو الاقتصادي العالمي ، الامر الذي رفع مستوى الطلب العالمي على قوالب المعدن الأصفر ومصكوكاته سواء في الهند أو الصين.
وكانت أسعار التسليمات الفورية للذهب قد سجلت بالأمس لدى اقفال تداولات سوق لندن للسلع المستوى 1769.77 دولار للأوقية ، وترواح متوسط أسعار أوقية الذهب عند المستوى 1706 دولارات للأوقية خلال الربع الثالث بنسبة ارتفاع 39 في المائة عن مستوياتها خلال الفترة ذاتها من العام السابق وبارتفاع 13 في المائة عن مستوياتها خلال الربع الثاني من العام الجاري.