انسحبت الحكومة البريطانية اليوم من مناقصة تحديث نظام السجون في السعودية. وصرح المتحدث باسم رئاسة الوزراء للصحافيين بأن الحكومة قررت أنها لن تشارك في المناقصة البالغة قيمتها تسعة ملايين دولار والتي تتضمن تحليلات حول حاجات التدريب في نظام السجون، مضيفا أن الانسحاب من المناقصة يستجيب لأولويات إدارة وزارة العدل. يأتي هذا بعدما دعت عائلة البريطاني كارل اندري (74 عاما) الذي حكم عليه ب350 جلدة في السعودية لحيازته كحولا، رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلى التدخل لدى الرياض من أجل إطلاق سراحه، وبالرغم من ذلك أكدت رئاسة الوزراء عدم وجود صلة بين القضيتين. وأضاف المتحدث باسم رئاسة الوزراء "هذه قضايا مختلفة"، متوقعا أن يوجه كاميرون رسالة إلى السعودية للتعبير عن "قلقه الشديد" حيال ذلك. صحيفة ذي صان قالت إن أندري الذي أوقف في اغسطس 2014 في جدة وبحوزته قناني نبيذ يدوي الصنع، حكم عليه بالسجن سنة واحدة و350 جلدة، ولا يزال أندري الذي أمضى عقوبة السجن، موقوفا في انتظار تنفيذ عقوبة الجلد. ابنه سايمون (33 عاما) أكد لهيئة الإذاعة البريطانية أن والده أمضى عقوبته في السجن، ويتعين الإفراج عنه. وبسبب سنه، نتخوف من ألا يصمد بسبب الجلد، مضيفا في تصريح لصحيفة صان "ندعو ديفيد كاميرون إلى التدخل شخصيا لمساعدة والدنا على العودة إلى عائلته". أما ابنته كريستن 45 عاما فصرحت للصحيفة نفسها بأن "والدي انتهك قانون بلد يحظر المشروبات الروحية، لكنه أمضى عقوبته".