إسلام آباد أ ش أ: استدعت وزارة الخارجية الباكستانية رسميا سفيرها فى واشنطن حسين حقانى. وصرح مصدر رفيع بالسفارة الباكستانية في واشنطن لقناة "دون نيوز" بأن إسلام آباد استدعت سفيرها لإجراء "مشاورات روتينية" حول العلاقات الباكستانيةالأمريكية على خلفية ما يخيم على هذه العلاقات من توتر يستلزم اهتماما فوريا.
نافيا تلميحات رددتها وسائل الإعلام المحلية بأن السفير استدعي للعودة فورا لايضاح لبس حول مزاعم عن خطاب أرسله الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الى كبار المسئولين الامريكيين.
وقال المصدر إن السفير لن يعود فورا إلى إسلام آباد حيث يستلزم الأمر بقاءه فى واشنطن خلال الأيام القليلة المقبلة للتعامل مع تحرك فى "الكونجرس الأمريكى" لفرض قيود جديدة على المعونة المقدمة إلى باكستان.
مؤكدا أن أى خفض كبير فى المساعدات سيعتبر ضربة أخرى للعلاقات الثنائية، وأنه على خلاف ما رددته بعض التقارير الإعلامية، فإن السفير حقاني لن يعود إلا بعد اختتام مناقشات الكونجرس المتوقعة حول باكستان.
فيما تقول مصادر أخرى فى واشنطن إنه تم استدعاء حقاني لمناقشة مسألة خطاب ادعى رجل أعمال باكستانى مقيم فى أمريكا أنه قام بتسليمه لرئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة السابق الادميرال مايك مولن الذى أنكر معرفته بهذا الرجل، وقال إنه لايتذكر أنه تسلم منه أية مراسلات.
كان رجل الأعمال الباكستاني-الأمريكي منصور اعجاز قد زعم يوم 10 أكتوبرالماضى أن زرداري طلب مساعدة واشنطن في التخلص من بعض كبار المسئولين العسكريين، وعرض زرداري في المقابل زيادة التعاون في الحرب ضد الجماعات المتشددة.
وبينما يصر رجل الاعمال منصور اعجاز على انه لم يقم فحسب بتسليم الرسالة لكنه يحتفظ أيضا بنسخة منها، تنفي الحكومة الباكستانية مزاعمه وتصفها بأنها "محض خيال"، وبرغم هذا النفي، الا أن الجدل لم ينته حول هذا الخطاب.
في الوقت ذاته، صرح المتحدث باسم الرئاسة الباكستانية فرحت الله بابار بأن الرئيس زرداري اجتمع -فى منزله- مع قائد الجيش الجنرال أشفق برويز كياني، ورغم أهمية اللقاء في ظل الوضع السياسي الحالى، اكتفى المتحدث بإصدار بيان مقتضب قال فيه إن قائد الجيش والرئيس ناقشا قضايا تخص الأمن القومي والجيش الباكستاني.
كما زار السفير الامريكي كاميرون مونتر الرئيس أصف زرداري مساء أمس الثلاثاء في قصر الرئاسة، وجرت خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية الباكستانيةالأمريكية.