أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، حرص الوزارة على الاستفادة من التجربة الهندية في إقامة التجمعات الصناعية، وبصفة خاصة في مجالات البلاستيك والسيارات والجلود، لافتا إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين تشهد تطورا ملحوظا منذ سنوات، حيث بلغ معدل التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي حوالى 5,5 مليار دولار ، وتهدف الوزارة زيادته إلى 8 مليارات دولار بحلول العام المقبل. وأضاف الوزير أن هناك فرصا كبيرة لزيادة الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية إلى الهند وبصفة خاصة الفواكه والخضروات. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الثنائية التي عقدها الوزير اليوم " الخميس " مع سناجاي باتاتشاريا سفير الهند بالقاهرة، والتي تناولت دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومستقبل التعاون المشترك في قطاعي التجارة والصناعة، إلى جانب بحث مشاركة مصر في أعمال القمة الهندية - الإفريقية الثالثة التي ستستضيفها العاصمة الهنديةنيودلهي نهاية شهر أكتوبر الجاري. وأكد أهمية مشاركة مصر في هذا الحدث الهام، حيث ستشارك بوفد رفيع المستوى، مشيرا إلى حرصه على المشاركة خاصة وأنه سيسبق القمة عقد اجتماع لوزراء تجارة الدول الإفريقية المشاركة في أعمال القمة، إلى جانب وزير التجارة الهندي، وذلك لبحث آخر تطورات مفاوضات منظمة التجارة العالمية حول تنفيذ "حزمة بالي" وذلك استعداداً لعقد المؤتمر الوزاري العاشر والذي ستستضيفه العاصمة الكينية "نيروبي " وذلك لأول مرة في تاريخ اجتماعات المنظمة أن تستضيفها دولة إفريقية. وأضاف أن اللقاء استعرض أهمية دور مجلس الأعمال المصري - الهندي المشترك في دعم العلاقات الاقتصادية الاستثمارية بين البلدين، لافتا إلى أن مصر انتهت من إعادة تشكيل المجلس، ومن المقرر عقد اجتماع مشترك بالهند خلال فعاليات قمة الهند/ إفريقيا نهاية الشهر الجاري. وحول جهود الحكومة المصرية لتطوير صناعة السيارات، أوضح الوزير أن الوزارة بصدد الإعلان قريبا عن استراتيجية متكاملة لتنمية وتطوير إنتاج السيارات في مصر والصناعات المغذية لها، من خلال التحول من مرحلة تجميع السيارات إلى زيادة نسبة المكون المحلي، وتصنيع وإنتاج السيارات في مصر، مشيرا في هذا الصدد إلى ترحيب الوزارة بالمستثمرين الهنود الجادين الراغبين في الاستثمار في هذا القطاع، خاصة وأن المنظومة الجديدة ستتضمن مزايا وحوافز مشجعة للاستثمار في هذا القطاع. ونوه بأن اللقاء تناول رغبة الجانب الهندي الاستثمار في عدد من القطاعات وعلى رأسها قطاع الأدوية والعناية الصحية ،حيث تسعى شركات أدوية هندية إلى الشراكة مع شركات مصرية لإنتاج الدواء الخاص بفيروس "سي" حيث إن الدواء المطروح بأسعار رخيصة ومنافسة للأسعار العالمية. ومن جانبه، أكد السفير الهندي بالقاهرة أن مصر والهند يرتبطان بعلاقة شراكة قوية على المستوين السياسي والاقتصادي، حيث تعد مصر من أهم الشركاء التجاريين للهند بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، لافتاً إلى أن هناك رغبة كبيرة من جانب الشركات الهندية للاستثمار في مصر، خاصة وأن هناك العديد من قصص النجاح لشركات هندية مستثمرة بالفعل في مصر، والتي بلغ إجماليها 50 شركة باستثمارات تصل إلى 3 مليار دولار ، وتتيح 35 ألف فرصة عمل، كما أن هناك قصص نجاح لشركات مصرية استثمرت بالهند ومن بينها شركات منتجة للعدادات الكهربائية والدهانات وأشار إلى أهمية مشاركة مصر في أعمال القمة الهندية / الإفريقية التي ستعقد يومي 27و28 من أكتوبر الجاري بمدينة نيودلهيالهندية، حيث تعد فرصة كبيرة لتنمية وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين مصر والهند بصفة خاصة، والهند والدول الإفريقية بصفة عامة. وأوضح أن الفترة المقبلة ستشهد زيارات متعددة لوفود هندية الي مصر تشمل رجال أعمال ومستثمرين مهتمين بالعمل في السوق المصري، حيث سيتم عقد لقاءات وورش عمل تستهدف تطوير مجالات التعاون بين الجانبين.