أكد دكتور وفيق نصير، أستاذ الهندسة البيئية وممثل مصر فى البرلمان العالمى للبيئة، أن قمة التنمية العالمية الجمعة في الأممالمتحدة انطلقت بمشاركة نحو 150 رئيس دولة و30 وزيرا، ومن المتوقع أن ترسم القمة اتجاهات العمل الدولي للسنوات ال15 المقبلة. وقال نصير إن وثيقة "أهداف التنمية المستدامة"، التي ستقرها القمة، تحدد 17 مهمة يجب تحقيقها خلال السنوات ال15 المقبلة، وتتمثل المهمات الرئيسية في القضاء على الفقر والجوع وحماية الصحة وتوفير التعليم الجيد. وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1 سبتمبر/أيلول مشروع أجندة التنمية العالمية حتى عام 2030، بعد أن جرى تحضيرها خلال ثلاث سنوات". أضاف:"تشمل الأهداف الأخرى إصلاح مرافق المياه والمجاري، وتوفير مصادر الطاقة الآمنة والحديثة، والمساعدة على النمو الاقتصادي المستدام، وتوفير فرص العمل اللائق، وبناء البنى التحتية المتينة، وتخفيض مستوى عدم المساواة داخل الدول وبين الدول، وضمان المساواة بين الجنسين، وتوفير أمن البلدات السكنية، ووضع نماذج فعالة للإنتاج والاستهلاك، واتخاذ خطوات عاجلة لمواجهة تغير المناخ، وحماية موارد البحر واستخدامها بكفاءة، وإصلاح المنظومات البيئية البرية، والمساعدة على مجتمعات سلمية ومنفتحة، وتعزيز وسائل تحقيق التنمية المستدامة. وتابع:"ستحل الوثيقة الجديدة محل "أهداف تنمية الألفية" التي أقرتها الأممالمتحدة في عام 2000 لمدة 15 عاما والتي حددت 8 مهمات بينها إزالة الفقر والجوع وتوفير التعليم الابتدائي وتوفير التعليم وممارسة السياسة للمرأة وتقليص مستوى الوفيات بين الأطفال وتحسين صحة الأمهات ومكافحة فيروس نقص المناعة والملاريا". واستأنف قوله :"كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن أننا يمكن أن نشعر بالفخر لدى التوصل إلى اتفاق حول هذه الوثيقة العالمية.... ولكن السؤال الذى أطرحه هنا هو لماذا لم تشدد الوثيقه على تعداد السكان العالمى والذى يزيد بمعدلات غير مسبوقه وسوف يتجاوز التسعه مليارات نسمه بعد حوالى عشرون لثلاثين عاما، وذلك مع الموارد المحدودة للكوكب والتى تقل بأستمرار... وتم التنويه لذلك فقط من خلال التنميه المستدامه ... كذلك أشارت الوثيقه إلى البيئه فقط فى نقطتين أو ثلاثه هم بالفعل مهمين ولكنهم ليس كل شئ وهما تغيير المناخ والمحافظه على موارد البحر وأصلاح المنظومات البيئيه البريه!!" واستطرد :"وباقى النقاط المهمه للبيئة والتى تشمل التلوث والمخلفات والطاقه النوويه وليس الطاقه الخضراء وأستخدام أسلحه الدمار الشامل فى الحروب لم تفرغ لها الوثيقه التركيز والتدقيق، ولذلك على قدر ما أظن أننا بدأنا على الطريق أتخوف من مواضيع كثيره لم توضح لها الأممالمتحدة الأهمية الكافيه.