ينطلق اليوم من مدينة نيويوركالأمريكية "مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة"، بحضور أكثر من 150 شخصًا من رؤساء ووزراء الدول ، وذلك خلال الفترة من 25 إلى 27 سبتمبر الجاري في قمة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة 2015، التي تعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتماد خطة جديدة للتنمية المستدامة في العالم. ويشارك في المؤتمرالرئيس عبد الفتاح السيسي ، حيث يلقي كلمة يطرح فيها رؤية مصر لمتطلبات التنمية و سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي نائبَا عن الرئيس الروسي، وسيلقي رؤساء الولاياتالمتحدة وفرنسا والأرجنتين ورئيس وزراء بريطانيا كلماتهم في اليوم الختامي للقمة. ذلك ويتوجه بابا الفاتيكان فرانسيس، اليوم الجمعة، إلى مقر الأممالمتحدة في نيويورك؛ لإلقاء خطاب يدعو فيه إلى مكافحة الفقر والتغيير المناخي و تسوية النزاعات التي ترغم آلاف اللاجئين على الفرار.
يتناول مؤتمر التنمية المستدامة الذي يعقد اليوم عدد من الخطط والأهداف الإصلاحية والمجتمعية ، والتي ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في 1 ينايرمن عام 2016، و تتحقق بحلول 31 ديسمبر 2030، وجاءت كالآتي:
خطة التنمية أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع أجندة التنمية العالمية ليمتد حتى عام 2030، بعد أن جرى تحضيرها خلال ثلاث سنوات وتناول تحديد 17 مهمة يجب تحقيقها خلال السنوات ال15 المقبلة، وتتمثل أهمها في القضاء على الفقر والجوع وحماية الصحة وتوفير التعليم الجيد. الأهداف الإصلاحية وشملت الأهداف الأخرى إصلاح مرافق المياه والمجاري، وتوفير مصادر الطاقة الآمنة والحديثة، والمساعدة على النمو الاقتصادي المستدام، وتوفير فرص العمل اللائق، وبناء البنى التحتية المتينة، وتخفيض مستوى عدم المساواة داخل الدول وبين الدول، وتوفير أمن البلدات السكنية، ووضع نماذج فعالة للإنتاج والاستهلاك، واتخاذ خطوات عاجلة لمواجهة تغير المناخ، وحماية موارد البحر واستخدامها بكفاءة، وإصلاح المنظومات البيئية البرية، والمساعدة على قيام مجتمعات سلمية ومنفتحة، وتعزيز وسائل تحقيق التنمية.
اهداف مجتمعية تشابهت أهدفها المجتمعية مع "أهداف تنمية الألفية" التي أقرتها الأممالمتحدة عام 2000 لمدة 15 عامًا وجاء على رأسها القضاء على الفقر الجوع ، وضمان المساواة بين الجنسين وحماية كوكب الأرض من التدهور بشكل يضمن الاستدامة في الإنتاج والاستهلاك وإدارة الموارد الطبيعية واتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تغير المناخ، وتحقيق الازدهار لضمان أن ينعم الناس بالرخاء وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي في تناغم مع الطبيعة، وتشجيع قيام مجتمعات يسودها السلام والعدل و يجد الجميع فيها متسعًا وفرصًا لهم ومجتمعات تخلو من الخوف ومن العنف، فلا تنمية مستدامة دون سلام والعكس صحيح. وحشد كل الوسائل لتنفيذها بتنشيط الشراكة الدولية من أجل التنمية المستدامة على أساس التضامن الدولي والتركيز خصوصًا على الفئات الأشد فقرًا والأكثر ضعفًا بمشاركة جميع البلدان.
جدير بالذكر أن المؤتمرالعالمي للتنمية المستدامة عقد عام 2000 تحت عنوان "أهداف تنمية الألفية" وحقق نتائج مبهرة أهمها انخفاض عدد سكان الأرض الذين يعيشون بمستوى دخل لا يتجاوز 1.25 دولارًا يوميًا من 1,9 مليار في عام 1990 إلى 836 مليونًا في عام 2015 الحالي، بالإضافة إلى إنقاذ أكثر من 6 ملايين شخص من المصابين بالملاريا. كما سمح تحقيق الخطة العالمية بتخفيض مستوى الوفيات الناجمة عن مرض السل بمقدار 45% وتوفير التعليم ل43 مليون طفل.