أعلنت الحكومة البيروفية حالة الطوارئ إثر مقتل أربعة أشخاص في مظاهرات احتجاجية على مشروع حفر منجم للنحاس في جنوب شرق البلاد. وقال الرئيس البيروفي، أويانتا هومالا، إن حالة الطوارئ أُعلنت في منطقة قوسقو، لمدة 30 يوماً. وأوضح هومالا أن القرار اتخذ عقب المواجهات التي وقعت بين الشرطة والمتظاهرين، وأسفر عن مقتل أربعة متظاهرين، وإصابة 22 شخصاً آخرين بجروح بينهم ثمانية من أفراد الشرطة. من جهتها قالت المسؤولة في منظمة العفو الدولية "مارينا نافارو"، في تصريح للصحفيين، اليوم: "ينبغي أن لا يكون الموت جزاء الاحتجاجات الجماهيرية"، مضيفة أن 40 شخصاً قُتلوا بسبب استخدام الشرطة للقوة المفرطة منذ أربعة سنوات، مشيرة إلى أن السلطات لم تُجر تحقيقات مفصلة حول ملابسات تلك الحوادث. وكان أربعة متظاهرين قُتلوا قرب مدينة قوسقو جنوب شرقي البلاد، مطلع الأسبوع الجاري، إثر تدخل قوات الشرطة لتفريق مزارعين كانوا يحاولون الدخول إلى منجم، "لاس بامباس"، تعبيراً عن رفضهم للمشروع. جدير بالذكر أن السكان المحليين، أعربوا عن مخاوفهم من مشروع المنجم المكشوف، والذي تبلغ كلفته 7.4 مليارات دولار، بدعوى أنه يسبب تلوثًا للتربة في المنطقة، فيما يؤيد السياسيون في المنطقة مطالب السكان المحليين. وتحتل البيرو المركز الثالث بين أكبر منتجي النحاس عالميًّا، وتشكل صادرات المناجم ما نسبته 62% من إيرادات الصادرات البيروفية.