تراجع سعر الذهب من أعلى مستوى له في شهر بعد أن أبقت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الباب مفتوحاً لرفع الفائدة في وقت لاحق هذا العام، مما أدى إلى موجة صعود في الدولار. كانت يلين قالت في كلمة إنها تتوقع أن يبدأ البنك المركزي رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من 2015 إذا ظل التضخم مستقرا والاقتصاد الأميركي قوياً بما يكفي لتعزيز التوظيف. وهبط السعر الفوري للذهب 0.5 بالمئة إلى 1148.6 دولار للأوقية (الأونصة) ونزلت عقود الذهب الأميركية تسليم ديسمبر 0.7 بالمئة عند التسوية إلى 1145.6 دولار في طريقها لتسجيل خامس خسارة فصلية على التوالي. وقال تقرير كويتي متخصص إن سعر الذهب بلغ القمة خلال شهرين منهيا تداولات الاسبوع الماضي عند مستوى 1147 دولارا للأونصة في بورصة كيوميكس نيويورك وبفارق 10 دولارات عن قمة اسعاره نهاية الاسبوع قبل الماضي. وأوضح التقرير الصادر عن شركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة اليوم الاحد، وحصلت وكالة أنباء الشرق الاوسط على نسخة منه - أن هذه القمة لسعر الذهب جاءت بفارق 13 دولارا عن سعر افتتاحه الأسبوعي مدعوما ببحث المستثمرين عن سلع وعملات تعد الملاذ الامن بعد خيبة امل اصابتهم على خلفية تصريحات رئيس المركزي الاوروبي (ماريو دراجى) يوم الخميس ورئيسة الفدرالي الامريكي (جانيت يليين) نهاية الاسبوع. وأشار الى ان بريق المعدن الاصفر اصبح هو المسيطر على مشتريات جميع البورصات لافتا الى ان الحديث عن الاستثمار والملاذ الامن اصبح يدور حول اونصة الذهب وقيمتها المتوقعة خلال الفترة القادمة ". وبلا شك ان الذهب استفاد من هروب السيولة من استثمارات الدولار وكذلك استفاد من تذبذب اليورو وابتعاد المؤشرات الاوروبية وخاصة الالمانية عن مستواها السابق". وأضاف أن استمرار اونصة الذهب في الصعود الحاد للأسبوع الثاني على التوالي مع ضعف الدولار نتيجة ضعف الرهانات على تحريك اسعار الفائدة خلال العام الحالي وهو ما فتح المجال لصعود الذهب اكثر من 50 دولارا في فترة وجيزة ". ونتوقع استمرار الارتفاعات وفق توقعات اغلب المحللين في وول ستريت رغم عمليات البيع وجني الارباح". وأفاد بأن الهدف الاقوى لحيازة الذهب هو التحصن ضد التضخم وليس العائد الاستثماري مؤكدا ان المحلل للتصريحات الصادرة من المسئولين الاسبوع الماضي يرى انها اجتمعت على نقاط مهمة اولها مخاوف التضخم وصعوبة الوصول الى نسبة 2 في المئة خلال العام الحالي بجانب ضعف النمو الاقتصادي وبطء التحسن في الاقتصاد الصيني "وكلها اسباب جوهرية لدعم حيازة الذهب". وبين التقرير ان الفضة صاحبت الذهب في الصعود من بداية الاسبوع وصعدت الى قمتها يوم الاثنين عند مستوى 26ر15 دولار للأونصة وانهت تداولاتها عند مستوى 13ر15 دولار في نفس مستوى الافتتاح مبينا انه ظهر بوضوح تأثير التداولات الالكترونية على معدن الفضة نظرا لحركة الفضة الاسبوعية التي تتجاوز 50 سنتا بين ادنى مستوى واعلى مستوى. وقال التقرير ان باقي المعادن الثمينة تباينت في حركتها وخيبت توقعات المحللين وظهر ان البلاتنيوم والبلاديوم تصاحبهما اجواء تختلف عن اجواء الاسواق المعروفة وفقد البلاتنيوم 25 دولارا من اسعار بداية الاسبوع وأنهى تداولاته عند مستوى 953 دولارا بينما صاحب البلاديوم الذهب والفضة في الصعود وحقق 62 دولارا ارتفاعا ليقفل عند مستوى 669 دولارا. يذكر أن الفضة تراجعت في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 15.12 دولار للأوقية وانخفض البلاتين 1.18 بالمئة إلى 951.25 دولار، بينما ارتفع البلاديوم 0.84 بالمئة ليسجل 665 دولارا للأوقية.