طالب بابا الفاتيكان فرانسيس، الأممالمتحدة، اليوم الجمعة، بضرورة العمل على وقف العنف المنهجي ضد الأقليات الدينية والعرقية، في عدد من بلدان الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا. وقال البابا فرانسيس، في أول ظهور له بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، اليوم، إنه سبق وأن وجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في 9 أغسطس 2014، أبلغه فيها بأن "كرامة الإنسان تلزم الأسرة الدولية، بالعمل على وقف العنف المنهجي ضد الأقليات الإثنية والدينية، وحماية الشعوب البريئة". وأضاف أن "الواقع الحالي في منطقة الشرق الأوسط، يستدعي من الضمير العالمي، التحرك لأن يعمل على مواجهة ما يحدث في حالات النزاع، مثل سوريا، والعراق، وليبيا، وأوكرانيا، وجنوب السودان، ومنطقة البحيرات الكبرى". وأكد على ضرورة "إخلاء العالم من الأسلحة النووية"، وأن" التوجه الراهن نحو انتشار الأسلحة، وخاصة أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية، يشكل تلاعبا بهيكلية الأممالمتحدة، ولا يمكن أن تكون تكون هذه المنظمة متحدة بالخوف والرهبة، وينبغي العمل من أجل عالم خال من الأسلحة النووية، وتطبيق اتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية بشكل كامل". كما حذر البابا فرانسيس، في افادته التي استغرقت نحو 50 دقيقة، من "نوع آخر من الحروب الصامتة"، على حد تعبيره، وقال لأعضاء الجمعية العامة "في هذا الصدد أود أن أذكر ضربا آخر من ضروب النزاع غير المعلن دوما، ولكنه يفضي إلى وفاة ملايين الناس في صمت، إنه الإتجار بالمخدرات". وتطرف البابا إلى أهمية المحافظة على "الأسرة باعتبارها الللبنة ألأولى لمجتمعاتنا الأساسية، وإلى أهمية المحافظة على الكرامة الإنسانية، وحق الجميع، ولاسيما النساء والفتيات في التعليم"، مشددا على ضرورة "تطبيق ميثاق الأممالمتحدة واحترامه، كمرجعية ملزمة من اجل العدل لتحقيق السلام". وعقب انتهاء البابا فرانسيس من إفادته، انطلقت قمة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة، بمشاركة أكثر من 150 من قادة دول العالم، لاعتماد خطة جديدة طموحة للتنمية المستدامة على مدى السنوات ال15 القادمة. وأعلن قادة وممثلو الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة (193 دولة) التزامهم ب 17 هدفا من أجل تحقيق 3 إنجازات استثنائية في السنوات ال 15 المقبلة، وتتمثل في القضاء على الفقر المدقع، ومحاربة عدم المساواة والظلم، وإصلاح تغير المناخ.