هاجم الرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي" جماعة أنصار الله الحوثي، والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وتوعدهم بالانتصار عليهم وتحرير العاصمة صنعاء وكافة أنحاء البلاد. وفي كلمة وجهها اليوم الأربعاء، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، عبر وكالة الأنباء الرسمية سبأ، أوضح هادي أن "مرور عام على سقوط العاصمة صنعاء بيد مليشيات الحوثي وصالح، كان كفيلًا أن يكشف كل القبح الكامن خلف الستار لتلك المليشيات". وأضاف الرئيس اليمني "اليوم أضحى أبناء شعبنا جميعًا يدركون من هم الحوثيون وما يمثله مشروعهم الطائفي المتخلف، من تهديد للأمن والسلم والتعايش والاستقرار، كما كشفت الأحداث هذا العام مقدار الحقد والإجرام الذي حمله صالح على اليمن واليمنين، واستغلاله العائلي لمقدرات الدولة ومؤسساتها لصالح أمراض نفسية لديه، حيث سلم للمليشيات بدافع الحقد والانتقام وهوس العودة الى السلطة، مؤسسات أمنية وعسكرية ومدنية". وهنأ هادي الذي وصل أمس الثلاثاء، مدينة عدن، الشعب اليمني بمنسابة حلول عيد الأضحى قائلًا "أهنئكم من عدن الباسلة، عدن الثورة والنضال والتحرير، عدن الصمود والتضحية والفداء". ومضى هادي "اليوم نحن في عدن، وغدًا سنكون في صنعاء وتعز ومأرب والحديدة وشبوة وصعدة وفي كل محافظات ومدن ومناطق بلدنا الحبيب، غدًا سنحتفل باليمن الاتحادي الجديد، حرًا مستقرًا أبيًا". وأردف في كلمته "في عيد الفطر المبارك كنا نحتفل سويًا بالانتصار العظيم الذي تحقق لمدينة عدن حيث تم تحريرها وتطهيرها من المليشيات الانقلابية الحاقدة التي عاثت فيها خرابًا ودمارًا، ومن عدن سنستعيد اليمن وسيستعيد أبناء شعبنا وطنهم المسلوب". ورد هادي في خطابه على تصريحات سابقة للرئيس المخلوع "علي عبد الله صالح" بأن هادي لن يعود إلى اليمن، فقال الرئيس اليمين "اليوم ها نحن مع الوعد والميعاد، ها أنا معكم وبينكم في عدن رغم أنف من أقسم أن لا نعود لها، ها نحن في عدن التي ستبقى مفتاح الخلاص لشعبنا والتي ستنطلق منها راية النصر بإذن الله على كل قمم وجبال بلادنا الشامخة". ولفت هادي أن "أمام الحكومة تحديات جسام، ولابد من المضي قدمًا حتى استعادة كل اليمن واستعادة كرامة وعزة شعبنا وتحقيق تطلعاتهم، وإعادة الإعمار والبناء"، داعيًا الجميع إلى المزيد من الالتحام والتكاتف والبذل والعطاء والابتعاد عن التمزق والخلاف. وعن دعوات الحوار والسلام قال هادي "لقد قلنا دائمًا أننا دعاة سلم وسلام، ورواد محبة ووئام، ورعاة حوار وتشاور، ويؤلمني كل قطرة دم تسفك هنا أو هناك"، لافتًا أنه أعلن بكل وضوح موقفه الداعم لأي جهد سياسي وتشاور بنّاء تقوده الأممالمتحدة.