شكر الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، سلطان عُمان "قابوس بن سعيد"، لجهود حكومته في تأمين عودة مواطنين أمريكيين اثنين، كانوا محتجزين لدى مسلحي جماعة "أنصار الله" الحوثي في اليمن. وقال بيان صادر عن البيت الأبيض أمس الإثنين، أن "الرئيس قد شكر السلطان لجهود الحكومة العمانية في تأمين عودة مواطنين أمريكيين اثنين، يوم 20 سبتمبر/ أيلول، من معتقلهم في اليمن". وأضاف البيان أن أوباما شكر السلطان العماني على "مساعدته الدائمة في التعامل مع الصراع في اليمن والسعي لإيجاد حل دبلوماسي للصراع". وكانت جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، أطلقت سراح 3 سعوديين وأمريكيين وبريطاني، حيث تم نقلهم من صنعاء في اليمن إلى مسقط في سلطنة عُمان. يأتي ذلك بالتزامن مع عملية تبادل للأسرى بين قوات "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي" من جهة، وجماعة "أنصار الله" (الحوثي) في محافظة الضالع جنوبي اليمن، برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وحضور مندوبين عنها. حيث تسلمت قوات "المقاومة الشعبية" من الحوثيين 150 أسيرًا من أبناء محافظات الضالع ولحج وأبين وعدن وعدد قليل من بقية المحافظات الأخرى. فيما سلمت قوات "المقاومة" بدورها الحوثيين 69 أسيرًا، وجثامين عدد من القتلى. وكانت قوات "المقاومة الشعبية"، أعلنت مطلع أغسطس/ آب الماضي، عن سيطرتها على محافظة الضالع بشكل كامل، بعد عملية عسكرية أُطلق عليها اسم "السهم الذهبي"، بمشاركة قوات عربية مشتركة من التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية. ومنذ اجتياحهم صنعاء قبل عام، سيطر الحوثيون على كل مفاصل الدولة، وقاموا بتعيين الموالين لهم في المؤسسات السيادية والأمنية، باعتبارهم سلطة أمر واقع. وتوسع الحوثيين بعد اجتياحهم صنعاء للسيطرة على جميع المحافظات اليمنية باستثناء حضرموت والمهرة (شرقي البلاد)، لكنهم تراجعوا في خمس محافظات جنوبية، بعد تدخل قوات التحالف العربي لدعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، في 26 مارس/آذار الماضي. ويسيطر الحوثيون ين حاليا على جميع محافظات الشمال اليمني (صنعاء، عمران، حجة، صعدة، الجوف، الحديدة، ريمة، ذمار، المحويت، إب)، ويخوضون معارك مع المقاومة الشعبية في ثلاث محافظات شمالية هي مأرب (شرق)، وتعز، والبيضاء (وسط).