تظاهر ما بين 2000 و3000 مهاجر اليوم السبت من بينهم متطوعون وبريطانيون في مدينة "كاليه" بشمال فرنسا؛ للمطالبة بتبني سياسة لائقة تجاه المهاجرين وفتح الحدود الأوروبية. ودعا المتظاهرون، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والاتحاد الاوروبي إلى فتح الحدود، كما حملوا لافتات منددة بالتدابير المتخذة بحق اللاجئين المتواجدين بأوروبا ، من ضمنها نصب الأسلاك الشائكة في المناطق الحدودية، بحسب وكالة "أ ش أ". ووقف المحتجون دقيقة حدادا على أرواح المهاجرين العشرة الذين لقوا مصرعهم منذ يونيو الماضي أثناء محاولة الوصول إلى المملكة المتحدة عبر نفق المانش، حيث كانت آخر حالة وفاة مساء الخميس حين قتل مهاجر صعقا بالكهرباء في الجانب الفرنسي من القنال اثناء محاول الصعود اعلى احد القطارات المتجهة الى بريطانيا. ودعا إلى هذه المظاهرة منظمة أطباء العالم وجمعية الإغاثة الكاثوليكية جمعيات معنية بالإغاثة ومنظمات غير حكومية معنية بالمساعدات الانسانية. يذكر أن مدينة "كاليه" شهدت - خلال الأسابيع الماضية - عدة مظاهرات للمهاجرين، شارك فيها نشطاء مجموعة متطرفة تطالب بإزالة الحدود بين دول العالم وتطلق على نفسها اسم "نو بوردر" (بلا حدود). ويعيش في كاليه ومحيطها نحو 4000 مهاجر أغلبهم من أصول إفريقية (الصومال والسودان وإثيوبيا)، وينتظرون الفرصة لعبور القنال إلى المملكة المتحدة، بحثا عن ظروف معيشية أفضل او اللحاق بذويهم. وتشهد أوروبا - حاليا - تدفقا غزيرا من المهاجرين وطالبي اللجوء، حيث يتردد يومياً الآلاف من المهاجرين الهاربين من بلدانهم، خشية الحروب والانتهاكات وأعمال العنف التى تشهدها بعض مناطق النزاعات خاصة في الشرق الاوسط وأفريقيا. وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين - مؤخرا - أن أكثر من 300 ألف شخص لجئوا للهجرة غيرالشرعية عبر البحر المتوسط خلال هذا العام، بينهم 200 ألف اتجهوا لليونان، و110 آلاف إلى إيطاليا، وهو ما يمثل ارتفاعا كبيرا في نسبة الهجرة مقارنة بالعام الماضي.