أدى وزير الثقافة الجديد الكاتب الصحفي حلمى النمنم، اليمين الدستورىة أمام رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بحكومة شريف إسماعيل المكلفة مؤخرا. وحلمى النمنم، هو كاتب صحفى، حاصل علي آداب فلسفة عام 1982، شغل عدد من المناصب القيادية فى عدد من الصحف المصرية حيث عمل كمدير لتحرير جريدة المصور، ثم تولى إحدى المناصب الخاصة بإدارة النشر في المجلس الأعلى للثقافة، ثم رئيس تحرير مجلة المحيط بوزارة الثقافة. وهو أحد مؤسسي جريدة "الدستور" التي انطلقت بعد ثورة يوليو، ومؤسسي جريدة "المصري اليوم". شغل الكاتب حلمى النمنم، قبل توليه الوزارة، منصب نائب رئيس الهيئة العامة المصرية لدار الكتاب، وكان ذلك بدءً من عام 2009، بقرار من وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى، ثم تولى رئاسة دار الكتب والوثائق فى عهد الوزير السابق جابر عصفور. وهو يعد من أبرز الكتاب الصحفيين المهتمين بدراسة التاريخ المصرى وخصم عنيد لجماعات الإسلام السياسي بكل أطيافها وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين التي وصف صاحبها بأنه إرهابي، وله فى ذلك العديد من المؤلفات منها "الصهيونية تاريخها وأعمالها"، "الفكر العربى والصهيونية وفلسطين"، على يوسف وصفية السادات"، "سيد قطب وثورة يوليو"، "حسن البنا الذى لا يعرفه أحد"، "الأزهر الشيخ والمشيخة" ، "وليمة للإرهاب الديني"، "الحسبة وحرية التعبير". ووزارة الثقافة شهدت تغيرات عاصفة بعد الثورة؛ فقد تولى د. جابر عصفور خلفا لفاروق حسني ، وبعد أيام أعلن عن تولي محمد عبدالمنعم الصاوي والذي لم يستمر بدوره سوى أيام، ثم جاء د. عماد أبوغازي وتولى 9 أشهر، ومن بعده تولى د. شاكر عبدالحميد واستمر 6 أشهر ليتولى من بعده د. محمد صابر عرب والذي ظل لأربع مرات يتولى الوزارة في ظروف متغيرة، كما تولى د. علاء عبدالعزيز الوزارة لشهور قليلة في عهد الإخوان، وبعد أن عاد "عرب" للوزارة تولى د. جابر عصفور الوزارة للمرة الثانية وأخيرا خلفه د. عبدالواحد النبوي بالحكومة المستقيلة لإبراهيم محلب . ظل حلمي النمنم يدعو لتجديد الفقه الديني ليناسب روح العصر، وله كتابات تاريخية مكرسة لمواجهة ظاهرة الإسلام السياسي وهو واحد من أبرز الداعين لعلمانية الدولة المصرية، وقد أثارت آراؤه أزمات عدة من قبل المنتمين للتيار الديني وغيرهم، كما انه أحد الرافضين للدولة العثمانية تاريخيا والتي وصفها بالاحتلال، وعلى الصعيد الثقافي نادى النمنم باستعادة وثائق مصر المنهوبة وأكد أنها من أهم مهامه بعد توليه دار الكتب، وهو من أبرز الرافضين لمصادرة الفكر والإبداع تحت أي ذريعة. وقد أثار اختيار حلمي النمنم مفاجأة كبيرة بالأوساط الثقافية، فقد كانت التوقعات محصورة بين د.سامح مهران الرئيس السابق لأكاديمية الفنون، ود.محمد عفيفي الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للثقافة، ود.إيناس عبد الدايم رئيسة دار الأوبرا.