خامنئي يتهم بريطانيا وأمريكا وإسرائيل بالتورط في تفجيرات زهدان اثار تفجيرات زهدان الايرانية طهران: اتهم المرشد الاعلى للثورة الاسلامية الايرانية علي خامنئي الاستخبارات الامريكية والبريطانية والاسرائيلية بالوقوف وراء التفجيرات الانتحارية التي شهدتها مدينة زهدان الايرانية الاسبوع الماضي. ونقلت وكالة الانباء الايرانية "ارنا" عن خامنئي قوله"اجهزة التجسس التابعة لاسرائيل والولاياتالمتحدة وبريطانيا تقف وراء هذه الجريمة ظنا منها بان ايران ستقع في الفتن المذهبية والصراع بين السنة والشيعة ". وقال "اهداف الاعداء من هذا العمل الارهابي هو اثارة الاختلافات والفتن المذهبية ، ولكن ايران لن تسمح لاعوان الاستكبار العالمي من تحقيق اهدافهم" . واضاف "على كافة الاجهزة المسؤولة في السلطات الثلاث التصدي الحازم لاعداء الوحدة الوطنية والامن القومي وان يعاقبوهم نتيجة للاعمال التي اقترفوها". يذكر ان مدينة زهدان باقليم سيستان وبلوشستان المحاذي للحدود الباكستانية شهد الخميس الماضي تفجيرين انتحاريين اسفرا عن مقتل 27 شخصا واصابة 167 آخرين. واعلنت جماعة جند الله السنية مسئوليتها عن الهجوم الذي وصفته بالانتقامي على اعدام السلطات في يونيو/حزيران الماضي لزعيمها عبدالملك ريجي. وعد اوباما وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اعتبر ان هجوم زهدان بإقليم سيستان بلوشستان الخميس الماضي ترجمة لوعد الرئيس الامريكي باراك اوباما بمساعدة اعداء ايران. واضاف في قزوين شمال البلاد ان "الولاياتالمتحدة في مساندتها الإرهاب، ضالعة مباشرة في تفجيرات زهدان" ، مضيفاً ان "اعتداءات زهدان ترجمة كاملة لوعود اوباما ومجلس الأمن، بتقديم دعم مباشر لأعداء ايران". واتهم نجاد قبل ذلك القوات الامريكية المنتشرة في افغانستانوباكستان بتوفير المال والعتاد لمنفذي هجوم زهدان ، قائلا"اذا لم يكن اوباما على علم بما تقوم به القوات الامريكية، نقول له ان القوات الامريكية المتمركزة في افغانستانوباكستان تدعم أعمالاً من هذا النوع". وحضّ باكستان على "حسم موقفها من الارهابيين ، نحن اصدقاء باكستان ونقف الى جانبها، لكن على حكومتها ان تتحمل المسؤولية عن الاعتداء". وشهدت مدينة زهدان العديد من أعمال العنف مؤخراً، كما شهدت العام الماضي مصادمات دامية بين قوات حرس الثورة الإيرانية وعناصر مسلحة. وقتل 15 شخصا واصيب 50 في أواخر مايو/ أيار من العام الماضي نتيجة انفجار وقع في مسجد "أمير المؤمنين" علي بن أبي طالب، في زهدان، ولم تعلن أي جهة، على الفور، مسؤوليتها عن الهجوم. وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أودى تفجير انتحاري شهدته مدينة "سرباز"، بنفس المحافظة، بحياة 29 شخصاً على الأقل، بينهم مساعد قائد سلاح البر بقوات الحرس الثوري، وهو الهجوم الذي زعم مسؤولون إيرانيون إن للولايات المتحدة دور فيه، في الوقت الذي عبرت فيه واشنطن عن إدانتها للهجوم.