قال سالم خلة، منسق "الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى إسرائيل والكشف عن مصير المفقودين"، إن الجيش الإسرائيلي تعهد لمحكمة العدل العليا بتسليم جثامين 119 فلسطينا. وأضاف خلة في حديث للأناضول، اليوم الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي وبناء على مرافعة تقدمت بها الحملة الوطنية ومركز القدس للمساعدات القانونية (غير حكومي فلسطيني)، تعهد بتسليم الجثامين ال119 التي اعترف باحتجازها، مشيرا أن ذلك يحتاج إلى بضعة شهور، لحاجة الجيش إنشاء بنك فحص الحمض النووي (DNA)، لعائلات الشهداء والجثامين لتحديد هوياتها. ولفت خلة أن الحملة وثقت احتجاز الجيش الإسرائيلي 242 جثمانا، لافتا إلى أن أقدمها يعود لتموز عام 1967. واتهم خلة إسرائيل بإخفاء جثامين الشهداء الفلسطينيين واستخدام أعضاء منها للبحوث العلمية والتجارب. وقال: "إسرائيل احتجزت في العام 1980 جثمان الشهيد أنيس دولة، وأجرت عملية تشريح للجثمان في العام 1982، وفق توثيق الصليب الأحمر الدولي، وتعترف بذلك إلا أنها تدعي أنها لا تعلم أين بات مصير الجثمان". وتابع: "على إسرائيل إما تسليم الجثامين وإما سنلجأ للقضاء الدولي". وتحتجز إسرائيل جثامين مئات الشهداء الفلسطينيين، شاركوا في عمليات ضد أهداف إسرائيلية، في مقابر تسميها "مقابر الأرقام"، نظرًا لأن تعريف الجثث بها يتم بالأرقام عوضًا عن الأسماء، بحسب بيان الحملة. ورفض الجانب الفلسطيني في وقت سابق تسلم بعض الجثامين دون معرفة أصحابها، في حين اتهمت مؤسسات حقوقية إسرائيلية، بينها منظمة "بيتسليم" (مركز حقوقي إسرائيلي، غير حكومي)، الجيش الإسرائيلي ب"عدم الحرص على توثيق أصحاب القبور ضمن آلية واضحة". وأوضح بيان الحملة أن "الجيش الإسرائيلي يعتبر مقابر الأرقام من المقابر السرية، والتي كشف عن مكان بعض منها فقط، مؤخرًا، جنوبي إسرائيل". وقدرت جهات حقوقية إسرائيلية وجود "مئات الجثث في مقابر إسرائيلية سرية، لقتلى فلسطينيين وعرب"، بحسب بيانات متطابقة لتلك المنظمات، في أوقات سابقة. وتستعمل إسرائيل هذه الطريقة لمعاقبة أسر الفلسطينيين الذين شاركوا في عمليات ضدها، بحسب الجهات الحقوقية ذاتها.