قالت مصادر رئاسية، إن البرنامج الرئاسي لقادة الشباب، هدية من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الشباب، وهو فكرته، ويتابعه بنفسه، موضحةً أنه ليس له توجه سياسة، بل الهدف إنشاء قاعدة قوية من الكفاءات الشبابية لدى الدولة، لتستفيد بها في أي تعيينات مستقبلية، سواء وزراء أو محافظين أو مدير مدرسة أو مستشفى، وغيرهم. وأضافت المصادر في تصريحات لصحيفة «الوطن»، نشرتها في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن الرئيس السيسي مهتم جداً بالشباب، والدليل أنه التقى خلال الفترة الماضية بفئات مختلفة منهم، ممثلين في شباب الإعلاميين والبحث العلمي، والمبادرات المجتمعية ورجال الأعمال وأبناء المصريين بالخارج، إضافة إلى أن نسبة الشباب في المجالس التخصصية التابعة للرئاسة نحو 52%، وأغلبهم حاصلون على دكتوراه من الخارج، كما أنه قام بزيادة ميزانية البحث العلمي. ولفتت المصادر إلى أن «الرئاسة» تعاونت في المبادرات المجتمعية مع «اسمعونا» التي انتشرت بشكل كبير في أغلب المحافظات، رغم أن بها عدداً من المعارضين، وذلك لأن الهدف دائماً إيجاد مساحات مشتركة للعمل بين الدولة والشباب، مشيرة إلى أن أبناء المصريين في الخارج تم عمل وحدة في وزارة الشباب للتواصل معهم، وسيتم الاستفادة بهم في الخارج قريباً. ونقلت المصادر عن الرئيس السيسي: «شباب مصر هم أمل مصر بحماسهم الوطني وكفاءتهم العلمية، نبنى مصر المستقبل.. وبإخلاصهم ستحيا مصر». ويتضمن الفريق القيادي المسئول عن البرنامج، الدكتور طارق شوقي، أمين المجالس التخصصية للرئاسة، والدكتور خالد حبيب، مستشار التخطيط الاستراتيجي والتطوير المؤسسي، والدكتورة دينا برعي، عميد كلية التعليم المستمر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والمهندسة سارة البطوطي، عضو المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية، التابعة لرئاسة الجمهورية. ويهدف البرنامج إلى تأهيل الشباب للقيادة، بإنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية كي تكون مؤهلة للعمل السياسي، والإداري، والمجتمعي بالدولة، وذلك من خلال اطلاعها على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمي والعملي، وزيادة قدرتها على تطبيق الأساليب الحديثة لمواجهة المشكلات التي تحيط بالدولة المصرية، وهو عبارة عن كيان مستقل تابع لرئاسة الجمهورية، ويُدار من خلال إدارة متخصصة محترفة ويتعاون في تنفيذه عدد من هيئات ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني. ويحصل المتخرجون من البرنامج على شهادة أكاديمية احترافية بعد اجتيازهم المراحل المختلفة للبرنامج، التي تتضمن ثلاثة محاور رئيسية «علوم سياسية واستراتيجية - علوم إدارية وفن القيادة - علوم اجتماعية وإنسانية» وتتخلل ذلك أنشطة رياضية، وثقافية، وفنية. ويطبّق البرنامج نموذجاً تعليمياً مرتكزاً على مفهوم اكتساب الخبرات، حيث يتلقى الدارسون المادة العلمية في صورة محاضرات نظرية، يليها تطبيق عملي مباشر على أرض الواقع من خلال تطبيق المحاكاة للنماذج المختلفة، ويلتقى الدارسون خلال فترة البرنامج عدداً من رموز الفكر والثقافة، لإثراء القاعدة المعرفية لديهم. وتتضمن الشروط أن يكون الشاب مصري الجنسية، وألا يزيد السن على 30 عاماً، وضرورة الحصول على مؤهل جامعي أو فوق متوسط، وحسن السير والسلوك، التي تشترط عدم اتهامه في جرائم مخلة بالشرف. وأوضحت مصادر قائمة على البرنامج: «إن من حق من حكم عليهم سابقاً في جرائم سياسية الانضمام إلى البرنامج». وتشمل الدراسة في البرنامج، 3 أفرع تتضمن المواد السياسية والعلوم الإدارية والقيادية والعلوم الاجتماعية والإدارة المحلية، وتكون طبيعة الدراسة على مراحل، بنظام بعد الانتهاء من مستوى يتم الانتقال إلى المستوى الآخر، ويتضمن عدداً من الدورات، منها دورة «التثقيف الإداري» للشباب ومدتها أسبوع، وتشمل إدارة الوقت وضغوط العمل والتفكير الإبداعي والابتكاري وإدارة تخطيط الموارد البشرية والمهارات السلوكية، و«التثقيف المالي والاقتصادي» بالمدة ذاتها. وتشمل موضوعات وإعداد الموازنة العامة للدولة وتمويل الاستثمار والمشروعات القومية الكبرى، و«بروتوكولات ومراسم» ومدتها أسبوع أيضاً، وتشمل المراسم والإتيكيت والبروتوكولات المختلفة، طبقاً لكود وزارة الداخلية وفرع الملحقين الحربيين، و«العلوم الإدارية» ومدتها 8 أسابيع، وتشمل تطوير وقياس الأداء المؤسسي وبناء الشخصية القيادية والإدارة الاستراتيجية وتخطيط الموارد البشرية، وإدارة المشروعات الصغيرة، و«العلوم الاستراتيجية والأمنية» ومدتها 8 أسابيع، وتشتمل على موضوعات النظام العالمي الجديد، ومنظمات المجتمع المدني، ومكافحة الإرهاب في القانون الدولي، وحروب الجيل الرابع، وحرب المعلومات والتاريخ اليهودي، وحلايب وشلاتين، والأمن المائي المصري، واستراتيجية محور قناة السويس، ومفاهيم وأبعاد الأمن القومي، وتحليل أداء جهاز الدولة، و«الإعلام والرأي العام» ومدتها 4 أسابيع، وتشمل الهوية الثقافية وتكوين الرأي العام والعلاقة بين السياسة والإعلام والتسويق السياسي، و«العلوم السياسية» ومدتها أسبوعان، كما تشمل النظم السياسية والمواطنة الرشيدة والمشاركة المجتمعية والتربية القومية. وتبلغ مدة الدورة 8 أشهر، لكن سيتم تنظيم دورة كل شهر، والمستهدف 2500 شاب في العام، وسيتم مساعدة الشباب في عدد من مشروعات التخرّج، ومنها بدء مشروع صغير في منطقة السكن، سواء كان خدمياً أو صناعياً أو تعليمياً، وتحليل مشكلات الأداء وخدمة العملاء في فرع لجهة حكومية ومساعدة جهة حكومية على الترويج لخدماتها وحل مشكلات وصول منتج محدد لقطاعات من المواطنين، وخلق وسائل تواصل للدولة أو لوزارة محددة مع المواطنين ومشروع تسويقي متكامل لجهة رسمية، وتقييم حقيقي لأداء العاملين بإحدى الإدارات أو القطاعات.