قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد فهمي وعضوية المستشارين حسن السايس وأبو النصر عثمان، حبس أحد المتهمين بقضية محاكمة 48 متهماً من عناصر الإخوان، لاتهامهم بقتل الصحفية ميادة أشرف وفتاة أخرى وطفل، في أحداث العنف التي شهدتها منطقة عين شمس بتاريخ 28 مارس 2014، لمدة سنة مع الشغل وذلك لاتهامه بإهانة المحكمة. بدأت الواقعة أثناء فتح الصوت للمتهمين داخل القفص لإثبات حضورهم، تحدث أحد المتهمين ويدعى «أحمد محمد إسماعيل» ضاحكا للقاضي، فقاطعه القاضي وطلب خروجه من القفص، وطلب من أمين سر الجلسة إثبات ذلك. وقال القاضي بمحضر الجلسة إنه أثناء إثبات حضور المتهمين قام المتهم «أحمد محمد إسماعيل» بالضحك بسخرية بصوت عالي وهو الأمر الذى اعتبرته المحكمة إهانة له وتحقيرا وازدراء، وحركت ضده الدعوى الجنائية لإهانته هيئة المحكمة، ووجهت إليه تهمة الإهانة. وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم. وكان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، قد أمر بإحالة 48 متهماً من عناصر جماعة الإخوان، للمحاكمة الجنائية، لتورطهم في قتل الصحفية ميادة أشرف، وطفل يدعى شريف عبد الرءوف، ومواطنة تدعى ماري جورج، في أحداث عنف منطقة عين شمس. وكشفت تحقيقات النيابة عن قيام قيادات جماعة الإخوان، وقيادات تحالف دعم الشرعية، بتأسيس لجان عمليات نوعية تضم مسلحين لتكون جناحاً عسكرياً للجماعة بغرض استهداف الإعلاميين لمنعهم من كشف جرائمهم، واستهداف المسيحيين لخرق نسيج الوحدة الوطنية وإثارة الفوضى بالبلاد، فضلا عن استهداف مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة لإسقاط الدولة المصرية. وتبين من التحقيقات أن لجان العلميات النوعية دبرت تجمهرا بمنطقة عين شمس بتاريخ 28 مارس 2014، تنفيذا للغرض الإرهابي، وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم والإعلاميين وقوات الشرطة، وأطلق أحدهم عياراً نارياً صوب الصحفية ميادة أشرف أثناء قيامها بتصوير أفعالهم الإجرامية، فأصابها في رأسها مرديا إياها صريعة، كما أطلق آخر عيارا ناريا صوب المواطنين ما أسفر عن إصابة الطفل شريف عبد الرءوف، في رأسه ما أودى بحياته.