طرابلس : أستنكر رئيس المجلس الأعلى للإفتاء فى ليبيا الشيخ الصادق الغريانى الأحداث الأخيرة التى وقعت بين أهالى منطقتى الزاوية وورشفانة ، وأسفرت عن سقوط ضحايا "نتيجة لإشاعات مغرضة وكاذبة"، وفقا لما قاله فى كلمة وجهها اليوم الى الشعب. وقال الغريانى إنه لاصحة لما أشيع عن وجود لكتائب القذافى أو لسيف القذافى نجل العقيد الراحل معمر القذافى فى المنطقة.. و قد تأكدت بنفسي من كذب وبطلان هذه الأخبار من جهات محايدة، ومن أناس أهل صدق ودين وثقة كبيرة.
وعبر الغريانى فى كلمته التى بثتها الفضائية الليبية، عن الأسف لما تسببت به هذه الأحداث من ضيق لكل الليبيين ، قائلا أقول لكم إن ما شاع من هذه الأخبار الكاذبة التى أدت إلى إراقة الدماء الغزيرة أمس والبارحة وهذا اليوم ضايقنا جميعا ، لأن المسلمين إذا التقيا بسيفيهما فالقاتل والمقتول فى النار.
وخاطب رئيس المجلس الأعلى للإفتاء كافة الليبيين ، طالبا منهم الحفاظ على الثورة وعلى البلد ..وقال "ان المعركة لازالت مستمرة ، وأن المحافظة على التحرير والاستقلال أصعب من نيلهما.. فالمعركة الآن هى معركة البناء والاستقرار ، والتى تتطلب منا الانضباط ، وإلقاء السلاح ، وأن يأتمر الناس بأوامر المجلس الوطنى الانتقالى ...".
ودعا الشيخ " الصادق الغريانى فى كلمته " العقلاء فى الزاوية وورشفانة إلى أن يهبوا فورا لمواجهة هذه الفتنة التى يقودها السفهاء" .
مطالبا المجلس الوطنى الانتقالي بضروة الاجتماع فورا لتشكيل كتيبة محايدة ليست من المنطقتين ومزودة بالأسلحة والعتاد لتنفيذ الاتفاق الذى تم التوصل اليه من أجل توحيد الصف وجمع الكلمة.
كما دعا جميع الثوار إلى الانضباط ، والامتثال لقادتهم ورؤسائهم ، وعدم إخفاء الأسلحة فى مناطقهم أو فى البيوت والمنازل ، مشددا على ضرورة تفعيل القضاء .
ونبه ، من ناحية اخرى ، إلى خطورة دور الإعلام ، ووصفه بأنه سيف ذو حدين ... وقال إن الإعلام قد يصلح أحسن الإصلاح ، وقد يفسد أكبر وأشد الفساد ، ولذلك فعليه مسؤولية عظيمة .
وأوضح أن بعض القنوات الفضائية قد نقلت أخبارا وشائعات ليس لها أي أساس للصحة ، كما أنها استضافت أناسا قد يكونون كاذبين ، ومخادعين ، ليقولوا كلاما غير صادق بهدف إثارة وإشعال الفتنة.