تجري اليوم 9 مباريات ضمن الجولة الثامنة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم أوروبا 2016 التي ستجرى في فرنسا منتصف العام القادم ، أهمها مباراة هولندا المصيرية على أرض تركيا ضمن مباريات المجموعة الأولى. وكانت هولندا قد سقطت في مباراتها الأخيرة في عقر دارها في أمستردام أمام ايسلندا بهدف مقابل لاشئ ، لتبتعد بفارق 8 نقاط عن ايسلندا المتصدرة و6 نقاط عن جمهورية التشيك الثانية ، فيما تعادلت تركيا مع ضيفتها لاتفيا 1-1 ، لترفع رصيدها إلى 9 نقاط بفارق نقطة عن هولندا وكانت على وشك تخطيها لو حققت الفوز. وعرف المدير الفني للمنتخب الهولندي داني بليند بداية مشوار مخيبة بعد توليه المسئولية بدلاً من غوس هيدينيك المستقيل من منصبه ، الذي خسر مرتين على أرض التشيك 2 -1 وإيسلندا 2 - صفر. وستكون الفرصة متاحة أمام ايسلندا كي تكمل مفاجأتها وتضمن حلولها أولى أو ثانية بحال فوزها على ضيفتها كازاخستان في ريكيافيك. أما المنتخب التركي الذي لم يفز سوى في مباراتين سيخوض مواجهة هولندا الحاسمة معتمداً على لاعب الوسط أردا توران الذي لم يتعرض بعد للإرهاق لعدم تمكنه من حمل ألوان برشلونة الإسباني حتى نهاية العام بسبب العقوبة المفروضة على الفريق الكتالوني. ولم يكن توران سعيداً لنتيجة مباراة لاتفيا: "قمنا بكل ما في وسعنا لكن لم ننجح ، لدينا فرصة إضافية لم نفقد الأمل لكننا في غاية الحزن". وسيكون فشل التأهل إلى كأس اوروبا 2016 ضربة قوية لهولندا ، حاملة اللقب في 1988، وذلك بعد حلولها ثالثة في المونديال الأخير في البرازيل العام الماضي. وازدادت متاعب بليند بإصابة جناح بايرن ميونيخ الألماني اريين روبن في عضلات الفخذ وسيغيب على الأقل عن مباراة تركيا، حيث اضطر روبن إلى مغادرة الملعب في الدقيقة 32 من مباراة إيسلندا. كما يغيب عن هولندا المدافع برونو مارتينز اندي الذي تعرض إلى الطرد في الشوط الأول أمام ايسلندا لضربه المهاجم كولبين سيغثورسون بالكوع ، واستدعى بليند فيرجيل فان دييك لاعب ساوثمبتون الانجليزي لتعويض الفراغ الدفاعي. فهل تنجح الطواحين الهولندية في استعادة نغمة الانتصارات أم تكون التصفيات الحالة هي نهاية جيل كامل للكرة الهولندية.