وجه القضاء التركي التهمة رسميا أمس الجمعة إلى أربعة سوريين يشتبه بانهم مهربو مهاجرين واودعوا السجن إثر حادث الغرق الذي أدى إلى مقتل 12 مهاجرا بينهم الطفل آلان كردي الذي أثارت صورة جثته ملقاة على شاطئ تركي موجة غضب في العالم. ووجهت محكمة في مدينة بودروم الساحلية جنوب غرب تركيا التهمة رسميا إلى الأشخاص الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و41 عاما بالقتل غير العمد و"الاتجار بالمهاجرين" ووضعوا قيد الاعتقال حتى محاكمتهم، على ما أوردت صحيفة "حرييت." وأثارت صورة جثة الطفل ألان البالغ الثالثة من العمر ممددا على بطنه على رمال شاطئ بودروم جنوب غرب تركيا لدى نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ومن ثم على الصفحات الأولى للعديد من الصحف الأوروبية، صدمة حقيقية وموجة تاثر في العالم. وكان بين مجموعة من المهاجرين السوريين الذين غرقوا عندما انقلب بهم زورق كان يقلهم من بودروم الى جزيرة كوس اليونانية. وكان بين القتلى شقيق الان غالب "خمس سنوات" ووالدته ريحانة (28 عاما). ودفن الطفل ألان وشقيقه ووالدته الجمعة في مدينة كوباني ذات الغالبية الكردية الحدودية مع تركيا، التي كانت العائلة غادرتها للجوء الى تركيا هربا من أعمال العنف قبل أن تقرر الهجرة الى أوروبا. ويسعى عدد متزايد من المهاجرين معظمهم من السوريين والأفغان والأفارقة منذ عدة أشهر لعبور بحر ايجه في ظروف بالغة الخطورة للوصول الى الجزر اليونانية بوابة الاتحاد الأوروبي. ويدفع طالبو الهجرة أكثر من ألف دولار لقاء الرحلة من بودروم الى جزيرة كوس وهي من أقصر الرحلات البحرية بين تركيا وأوروبا. وتؤكد السلطات التركية إنها اغاثت أكثر من 42 ألف مهاجر قبالة سواحلها منذ بداية العام 2015.