موسكو أ ش أ: صرح ممثل لجنة دعم الثورة السورية في روسيا محمود الحمزة اليوم بأن وفد المجلس الوطني السوري الذي يمثل المعارضة السورية في الخارج سيزور موسكو يومي 15 و16 نوفمبر الجاري. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "إيتار- تاس" عن الحمزة قوله "إن رئيس المجلس برهان غليون سيترأس الوفد الذي سيضم أيضا رضوان زيادة وبسمة قضماني، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يلتقي الوفد يوم الثلاثاء مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف". وأضاف ان الوفد سيجري أيضا محادثات مع كل من قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة الشئون الدولية بمجلس الدوما الروسي وإلياس أوماخانوف نائب رئيس المجلس الفيدرالى بالبرلمان. ولفت الحمزة إلى أن الوفد الوطني السوري ينوي خلال محادثاته في روسيا بحث الوضع في سوريا ومشروع قرار مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، ومدى تنفيذ نظام بشار الأسد للمبادرة العربية. وتابع "إن الحديث سيدور عن العلاقات الروسية السورية، ونحن نريد أن نحافظ على العلاقات مع روسيا، والأهم أن روسيا تدعم الشعب السوري".
في غضون ذلك ، اعتبر رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون الاثنين أن دعوة السلطات السورية لقمة عربية طارئة محاولة "لكسب الوقت"، داعياً روسيا إلى تغيير موقفها ودعم الشعب السوري.
وقال غليون في مقابلة مع "أنباء موسكو" قبل ساعات من وصوله إلى روسيا، إن الدعوة لعقد قمة عربية بعد عدم تنفيذ النظام المبادرة العربية وتعليق عضوية سوريا في الجامعة "محاولة إضافية لتمييع الموضوع وكسب الوقت والتهرب من الالتزامات التي تفرضها عليه المبادرة"، وسأل "لماذا مؤتمر القمة إذا كانت الأغلبية الساحقة للجامعة قد تبنت المبادرة وصوتت عليها؟".
وكان مصدر رسمي سوري دعا الأحد إلى عقد قمة عربية طارئة بعد أن كان مجلس الجامعة العربية قد علق عضوية سوريا السبت. وفي ما يتعلق بروسيا، قال غليون "حان الوقت كي تغير القيادة الروسية موقفها من نظام رفض حتى الآن كل دعوات الإصلاح والتفاوض مع المعارضة للانتقال السلمي نحو نظام ديمقراطي يعبر عن مطامح الشعب". وبرر عدم حصول المجلس على اعتراف دولي بالقول "لم يمض على إعلان المجلس سوى أقل من شهر ونصف بقليل، وقد حقق منذ ذلك الوقت انجازات كبيرة سياسية ودبلوماسية، ونحن لدينا اعتراف من معظم العواصم العربية والأوروبية التي دعينا إليها بنا كحركة معارضة سورية وكطرف رئيسي فيها". وقال غليون "نحن ننتظر من روسيا حكومة وشعبا مثل هذا الاعتراف والتعاون اللذين سيساعدان الشعب السوري على وضع حد لسيل الدماء والتقدم بشكل أسرع في تفكيك قنبلة الأزمة". واعتبر أن حلّ الأزمة السورية "سياسي وليس عسكريا"، وأمل و أن تحتفظ روسيا ب"الدور التاريخي البناء الذي كان لها خلال العقود الماضية في سورية والمشرق العربي بشكل عام". ويذكر أن روسيا كانت قد استخدمت حق النقض (الفيتو) مع الصين في مجلس الأمن الدولي لرفض فرض عقوبات على سوريا.