قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي "البرلمان" بأفريقيا الوسطى، ألكسندر فرديناند نغونديت، إنّه "لا يمكن الإلتزام" بموعد إجراء الانتخابات المقرّر في الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول القادم، وأنّ تأجيلها سيكون أمرا "لا مفرّ منه". وأضاف فرديناند نغونديت، في تصريحات صحفية، أنّ "البلاد تأخرت في تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في 18 أكتوبر/ تشرين الأول القادم، والتي من المحتمل أن يتم تأجيلها"، لافتا إلى أنّ تسجيل الناخبين بالمناطق الداخلية للبلاد يشهد إشكالات تولّدت عنها صعوبات تجعل من إرجاء الانتخابات "أمرا لا مفرّ منه". ويعتبر تأجيل الدور الأول من الانتخابات بافريقيا الوسطى، من بين المطالب التي تقدّمت بها، الاثنين الماضي، الطبقة السياسية في البلاد، والتي طرحت الأسباب المذكورة آنفا، خصوصا المتعلّقة منها بالتأخير الحاصل على مستوى تسجيل الناخبين، والمصاعب التي يواجهونها في ذلك بالمناطق الداخلية، إلى جانب انعدام الأمن. وفي تصريح للأناضول، قال مصدر دبلوماسي غربي بالعاصمة بانغي، فضل عدم الكشف عن هويته، إنّ "السلطات نفسها تدرك جيدا أنّه من المحال إجراء الانتخابات في المواعيد المحدّدة سلفا، وخشيتها من إثارة غضب المانحين هو فقط ما يمنعها من إعلان ذلك". وأدّى سقوط الرئيس، "فرونسوا بوزيزي"، في مارس/آذار 2013، على يد تحالف "سيليكا"، إلى انزلاق أفريقيا الوسطى في أتون حرب أهلية طائفية مريعة، ذهب ضحيتها الآلاف بين قتلى ومهجرين. ورغم تدخل القوات الدولية "البعثة العسكرية الفرنسية سانغريس وبعثة مينوسكا الأممية" لوضع حد للأزمة ما بين 2013 و2014، إلا أن مناطق بأكملها لا زالت، إلى اليوم، تحت سيطرة الجماعات المسلحة.