قال الدكتور عادل المدني، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة الأزهر وعضو اللجنة العليا بالجمعية المصرية للتدريب الجماعي، إن المرأة من أكثر الفئات في العالم التي تتعرض للعنف حيث بلغت نسبة العنف الموجه ضد المرأة 96% من إجمالي العنف علي مستوي العالم. جاء ذلك في ورشة عمل عقدها مكتب شكاوي المرأة بالمجلس القومي للمرأة ،اليوم الأحد، تحت عنوان "رفع قدرات ومهارات العاملات في دور حماية واستضافة السيدات ضحايا العنف"، وتستمر لمدة ثلاث أيام متتالية، بحضور عدد من مديري مراكز استضافة وإيواء المرأة المعنفة والمتخصصين في مجال المرأة وممثلين من بعض الوزرات وعدد من الإعلاميين - حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط . وأوضح المدني، خلال المحاضرة التي ألقاها بورشة العمل ، أن الورشة تناولت العنف ضد المرأة وأنواعه وأثاره، وأساليب التعامل السليم مع المرأة المعنفة، وماذا تريد المرأة ضحية العنف من مراكز الاستضافة والإيواء، بالإضافة إلي التدريب علي كيفية استقبال المرأة المعنفة. ولفت إلى أن من أخطر أنواع العنف هو العنف الأسري؛ وهو نمط مقصود من السلوكيات التهجمية التي يستخدمها راشد أو مراهق ضد شريكه الحميم بما يسبب أذي جسدي أو اقتصادي أو نفسي، مشيرا إلي أن الخطوة الأولي التي يجب اتخاذها لفهم ضحية العنف الأسري هي تفهم حالتها النفسية، حيث أن الأثار النفسية قد تصل بضحية العنف إلي حد تعاطي الكحول والمخدرات أو محاولة الانتحار. وأشار إلي أن من أهم الآثار الاجتماعية للعنف ضد المرأة هي انتشار الطلاق والتفكك الأسري وتسرب الأبناء من التعليم، حيث بلغت نسبة التسرب من التعليم في المناطق الريفية 78%، و بلغت حصة الإناث من هذه النسبة 45%، بالإضافة إلي تشريد الأطفال حيث بلغت نسبة عمالة الأطفال 16% في الفئة العمرية (7-15 سنة). وأكد المدني أنه لإيقاف ظاهرة العنف الموجهه ضد المرأة يجب اتباع عدة محاور أساسية وهي: التركيز من خلال التربية السليمة للأجيال، وتوفير بيئة مناسبة لنمو الأطفال نمو خال من الاضطرابات النفسية كالحرمان والإحباط، بالإضافة إلي محور التنمية المتواصلة في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية.