أفاد مصدر دبلوماسي ليبي مطلع، اليوم الخميس، أن المؤتمر الوطني الليبي العام بطرابلس، لن يلتحق بجولة الحوار الليبي في "الصخيرات" بالمغرب، بحسب مراسل الأناضول . وقال المصدر (الذي فضل عدم كشف إسمه) إن "المؤتمر الوطني الليبي العام بطرابلس لن يلتحق بجولة الحوار الليبي بالمغرب، بسبب عدم تضمين برناردينو ليون "المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا"، تعديلات "المؤتمر" على الاتفاق السياسي". وطالب المصدر، في تصرح للأناضول، ب "ضرورة أن يتم إدراج تعديلات المؤتمر على الاتفاق السياسي". ونوه أن صالح المخزوم، رئيس وفد "المؤتمر الوطني" في الحوار، ومحمد معزب، عضو الوفد قدّما استقالتهما، أمس الأربعاء. وتحتضن مدينة الصخيرات المغربية، اليوم، جولة جديدة لمباحثات الحوار السياسي الليبي. وأعلن برناردينو ليون، مطلع الأسبوع الجاري، أن جولة الحوار القادمة بين الأطراف الليبية ستكون يومي 27 و28 من الشهر الجاري، في مدينة الصخيرات المغربية. وجاء إعلان "ليون" في رسالة وجهها للمؤتمر الوطني العام في طرابلس، ردا على رسالة الأخير بضرورة تضمين ملاحظاته في مسودة الاتفاق السياسي. ودعا ليون إلى ضرورة الاسراع في وتيرة العملية الحوارية، معربا عن أمله في أن تكون الجلسة القادمة خطوة نحو المرحلة الأخيرة من الحوار. وبشأن مطالب المؤتمر بتضمين ملاحظاته ضمن بنود وثيقة الاتفاق السياسي الأساسية، وعدم ترحيلها إلى ملاحق الاتفاق، قال ليون "إن الملاحق تعد جزءا لا يتجزأ من الاتفاق السياسي، ولها نفس الثقل، والقوة القانونيتين". وأضح المبعوث الأممي أن على "أي طرف من الأطراف الليبية معالجة أي من الشواغل العالقة لديه في ملاحق الاتفاق السياسي الليبي لضمان استمرار العملية الحوارية". ووقعت أطراف ليبية، من بينها مجلس النواب، وعمداء مجالس بلدية، أبرزهم المجلس البلدي في مصراتة، بالأحرف الأولى، على وثيقة الاتفاق السياسي بالصخيرات المغربية نهاية الشهر الماضي، غير أن المؤتمر الوطني العام في طرابلس، اعترض على مضمونها وطالب بتعديلات على نصها، الأمر الذي أدى إلى تأجيل استئناف جلسات الحوار. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان؛ الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس نواب طبرق، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس(غرب).