رحب الاتحاد الأوروبي، بتوقيع رئيس جنوب السودان "سلفاكير ميارديت"،على اتفاق السلام، مع "المتمردين" في العاصمة جوبا، والتزامه بالانخراط في العملية السياسية لتحقيق سلام دائم". جاء ذلك في بيان مشترك صادر، مساء أمس الأربعاء، عن كل من الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي "فيديريكا موجريني"، ومفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات "كريستوس ستايليانيدس"، ومفوض التعاون الدولي والتنمية "نيفين ميميكا". ووقع رئيس جنوب السودان في وقت سابق أمس، على اتفاق السلام، وقال خلال مراسم التوقيع إن "حكومته توقّع اتفاق السلام، رغم تحفظاتها عليه". ووصف الاتحاد الأوروبي، الاتفاق، ب"الخطوة الحاسمة والفرصة الجديدة، التي لا يمكن تبديدها، لجنوب السودان للتحرك نحو مستقبل الحكومة الشفافة التي تضع مصالح المواطن فوق كل اعتبار". وتابع البيان بالقول إن "العملية السياسية إذا نفذت بشكل صحيح، فإنه سيتم إنهاء القتال وتثبيت مؤسسات انتقالية ضرورية لإعادة بناء البلد". كما شدد الاتحاد الاوروبي على "ضرورة تنفيذ الاتفاق و إزالة جميع العقبات التي تعترض وصول المساعدات الإنسانية، الى جانب ضرورة تكوين هيئة مراقبة قوية مع ممثلي المجتمع المدني السوداني الإقليمي والدولي والجنوبية لضمان احترام الاتفاقية من قبل جميع الأطراف من أجل وضع جنوب السودان على الطريق الصحيح". كما ذكر الاتحاد الأوروبي في بيانه، أنه سيواصل وقوفه إلى جانب شعب جنوب السودان خلال العملية الانتقالية، مناشدا القادة السياسيين في البلاد "أن يتحملوا مسؤولياتهم في وضع حد لمعاناة شعب جنوب السودان، ووقف الفظائع التي تستهدف المدنيين والأطفال ومنع مأساة إنسانية أكبر". ومنذ منتصف ديسمبر/كانون أول 2013، تشهد دولة جنوب السودان، (التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011)، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين ل"رياك مشار" نائب رئيس البلاد السابق، بعد اتهام "سلفاكير" له بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه "مشار".