هواء خلية النحل أحدث علاج لأمراض الجهاز التنفسي

يستخدم العسل منذ قديم الزمان كعلاج طبيعي للعديد من الأمراض كالتهاب المفاصل والأكزيما وبعض الالتهابات، وحديثا نجح خبراء الطب البديل في علاج العديد من أمراض الجهاز التنفسي بواسطة هواء خلية النحل.
معروف أن النحلة تثير الخوف لدى الكثيرين بسبب لدغتها المؤلمة التي تؤدي أيضا لتورم مؤلم في الجلد كما يمكن أن تؤدي إلى الموت للأشخاص الذين يمتلكن حساسية من لسعات النحل، لكن رغم ذلك هناك فوائد كبيرة لاسيما في مجال الطب البديل الأمر الذي ينطبق على المثل العربي المعروفة "رُب ضارة نافعة".
وقد استخدم العسل منذ العصور القديمة كعلاج ناجع لعلاج الكثير من الأمراض والالتهابات، أما الأبحاث الحديثة فقد توصلت إلى إمكانية الاستفادة من هذه المادة كعلاج بديل وطبيعي لأمراض الجهاز التنفسي بعد أن أظهرت التجارب الطبية أن استنشاق هواء خلية النحل يساعد على علاج المصابين بالربو.
العلاج بهواء خلية النحل!
يستخدم الكورتيزون في علاج التهاب المجاري التنفسية في علاج الربو رغم أعراضه الجانبية الكثيرة، لذا يعكف الخبراء الصحة على تجريب وإيجاد طرق علاج بديلة تعتمد على مواد طبيعية غير مضرة بالجسم، الأمر الذي دفع بالباحثين إلى تجريب طريقة العلاج باستنشاق هواء خلية النحل.
ويتم العلاج بهواء النحل عبر جلسات خاصة، وفيها يستنشق المريض هواء خلية النحل الداخلي، ورغم غرابة الأمر للعديد من المرضى لكن هواء خلية دافئ ونقي يساعد على الاسترخاء، وفي هذا السياق تطمئن أخصائية العلاج الطبيعي جانيت كونراد في حديث لها عبر برنامج صحتك بين يديك أولئك الذين يخافون من النحل بقولها "لا داع للخوف من الاقتراب من خلية النحل، فهي مجهزة بشبكات تسمح بمرور الهواء فقط".
التداوي بهواء النحل ليس جديدا، بل يعود إلى أكثر من قرن، حيث يكمن سر هذه الطريقة العلاجية في مكونات هذا الهواء الذي يتألف من الزيت والمغذيات النباتية المضادة للجراثيم والمهدئة حسب "دويتش فيلة".
هل التداوي بهواء النحل يصيب بالحساسية؟
ورغم فوائد التدواي بهواء النحل لمرضى الربو، إلا أن بعض الأطباء يحذرون من صدمة الحساسية، لكن الطبيب فولفجانج شوتيه أخصائي أمراض الحساسية بمستشفى مارته ماري في مدينة هالة يرى أن استنشاق هذا الهواء مختلف عن تعرض الشخص للدغة نحلة دبور، والسبب هو اللدغة توصل كمية كبيرة جدا من مسببات الحساسية بسرعة إلى داخل الجسم، لكن عند التنفس تكون كمية مسببات الحساسية ضئيلة وتصل تدريجياً، لذلك احتمال الصدمة مستبعد على حد تعبير الطبيب.