واشنطن: اعلنت الخارجية الامريكية ان الولاياتالمتحدة ستجري تحقيقا لمعرفة ما حدث للرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في مدينة همدان ، وما اذا كان تعرض بالفعل لمحاولة اغتيال. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية فيليب كرولي" اننا نستخدم ما يتاح لنا الوصول اليه من مصادر بما فيها قنوات الاجهزة الخاصة لنعرف ما حدث". وكان مكتب الرئاسة الايراني نفى امس الاربعاء الانباء التي ترددت بشأن نجاة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من محاولة اغتيال أسفرت عن جرح بعض الأشخاص في همدان غربي ايران. وقال المصدر "الإنفجار ناجم عن مفرقعة نارية، وسيصدر بيانا رسميا في الموضوع قريبا". كما نقل تلفزيون برس تي في الايراني الحكومي قوله انه لم يقع اي هجوم مؤكدا ان اصوات " المفرقعات النارية" هي التي سببت حالة الغموض والارتباك في البداية. وذكرت التقارير أن موكب أحمدي نجاد كان قادما من مطار همدان عندما تعرض لهجوم بقنبلة يدوية تقليدية الصنع وأنه كان متجها الى ملعب القدس حيث ألقى خطابا بُث مباشرة على شاشة التلفزيون الرسمي، دون أي إشارة الى الحادث الذي لم تكن قد نقلته آنذاك اي وكالة أنباء او مصدر ايراني. وأعلنت تلك التقارير ان المهاجم القى قنبلة يدوية قبل اعتقاله ، مما اسفر عن سقوط عددا من الجرحى. وفي كلمته التي القاها في همدان ، جدد الرئيس نجاد استعداده مرة اخرى لاجراء مناظرة مع نظيره الامريكي باراك اوباما في الاممالمتحدة امام مرأى شعوب العالم ، قائلا "لنجري مناظرة تلفزيونية لاظهار من لديه الحلول الافضل لمشاكل العالم". وكان البيت الابيض أعلن في وقت سابق الثلاثاء، رفضه للدعوة التي اطلقها الرئيس احمدي نجاد لاجراء مناظرة مع نظيره الامريكي باراك اوباما في مقر الاممالمتحدة بنيويورك. وحول برنامج ايران النووي، شددد الرئيس الايراني على ان بلاده تدعو للحوارعلى اساس العدالة والاحترام المتبادل ، مؤكدا ان العقوبات الدولية التي تفرض على بلاده "لن تترك ادنى تاثير بل ستساهم في الاسراع بمسيرة التطور وتحقيق الاكتفاء الذاتي في ايران كما حصل سابقا". أكد بان "الشعب الايراني لن يرضخ للضغوط وليس بحاجة الى البضائع الامريكية والغربية" ، مشيرا الى ان اعداء ايران يجهزون انفسهم لحرب ضدها في ما يتعلق ببرنامجها النووي السلمي. وقال احمدي نجاد: اوباما يريد نقل الجنود الامريكيين من العراق الى افغانستان ناسيا شعار التغيير الذي اطلقه، وتساءل عن اسباب عدم وفاء اوباما بوعده في سحب كامل قواته من العراق، وذلك خلال شعار التغيير الذي طرحه في حملاته الانتخابية. واكد ان المحتلين السابقين لم يغيروا سياساتهم واليوم يطلقون شعارات حقوق الانسان والحرية. وكان الرئيس نجاد اتهم قبل ايام اسرائيل بمحاولة اغتياله ، قائلا "الصهاينة الحمقى جندوا أشخاصا لاغتيالي. ماذا حدث بعدما اغتلتم كثرا من أبناء الشعب الايراني؟ ان كل فرد من الشعب الايراني هو بطل ومقاتل شجاع". وسبق ان اعلنت السلطات الايرانية ان نجاد تعرض لمحاولة اغتيال اثناء قيامه بزيارة تاريخية للعراق في مارس/اذار 2008 ، حيث كان من المتوقع ان يتم خطفه ثم اغتياله، الا ان تغيير في برنامج الرئيس افشل المؤامرة . واعلنت ايضا انه تعرض لمحاولة اغتيال في مؤتمر منظمة الاممالمتحدة للزراعة والاغذية "الفاو" في 2008 والذي كان منعقدا في ايطاليا .