عاشت مدينة تعز اليمنية ، يوما داميا سقط فيه عشرات القتلى والجرحى جراء قصف مدفعي شنه الحوثيون على أحياء سكنية، وغارات خاطئة لطيران التحالف العربي أخطأت طريقها لتصيب منازل مدنيين، بحسب مصادر طبية وسكان. وقال مصدر طبي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأناضول ، إن حصيلة ضحايا القصف المدفعي الذي شنه الحوثيون على أحياء شعب سليط ، وعمار بن ياسر بالمدينة المذكورة، ارتفع إلى 23 قتيلا من المدنيين، بينهم 13 طفلا. وأضاف المصدر، أن القصف أسفر عن إصابة 40 مدنيا آخرين، بعضهم حالتهم خطيرة، على حد قوله. ووفقًا لسكان محليين، فقد تساقطت أكثر من قذيفة هاون ودبابة على حي شعب سليط، الذي لا توجد فيه أي مقاومة شعبية موالية للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، ووقعت بعضها على تجمع للأطفال كانوا يلعبون أمام منازلهم، قبيل غروب شمس أمس. وذكر السكان في حديث لمراسل الأناضول، أن قذائف أخرى أطلقها الحوثيون من مواقعهم في منطقة الحوبان، شرقي المدينة، تساقطت على محطة كهرباء عصيفرة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها. وأضاف السكان، تساقطت قذائف على حي عمار بن ياسر وسط تعز، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من بعض المنازل السكنية. ويشن الحوثيون منذ ثلاثة ايام ، قصفًا مدفعيًا غير مسبوق، على الأحياء السكنية بتعز، وخصوصًا تلك المناطق التي تم طردهم منها، من قبل المقاومة الشعبية، التي أعلنت استعادة 95% منها. ويتمركز الحوثيون في الجهة الشرقية من المدينة بعد دحرهم من مناطق الوسط، ووفقا لسكان، فإنهم يطلقون قذائفهم من مديرية صالة و منطقة الحوبان. كما نفذت مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ست غارات على مواقع الحوثيين في "صالة" التي يقصفون منها أحياءً سكنية بالهاون ومضادات الطيران 23، حسب شهود عيان. وقال الشهود لمراسل الأناضول ، إن الغارات الست استهدفت قصر صالة التاريخي الذي حوله الحوثيون إلى ثكنة عسكرية ، لكن بعض الصواريخ اخطأت طريقها وسقطت على منازل سكنية مما تسبب بمقتل عشرات المدنيين. ووفقا لخدمة سبتمبر موبايل الإخبارية الحكومية، التي يسيطر عليها الحوثيون، فقد تسبب القصف بمقتل 32 مدنيا، وإصابة 60 آخرين. ولم يتسن للأناضول التأكد من الأرقام التي أوردها الحوثيين ، لكن سكان قريبين من موقع الحادثة أكدوا انهيار منزلين على الأقل وسقوط مدنيين ، فيما لازالت اعمال الاغاثة مستمرة حتى فجر اليوم الجمعة ، للبحث عن ناجين تحت الأنقاض.