قررت الصين تخفيض قيمة عملتها بنسبة تقل عن 2% أمام الدولار الأمريكى للحد من تكاليف الصادرات الصينية، ورغم أن مقدار التخفيض يعد متواضعًا مقارنة بالتذبذبات التى تتعرض لها العملات الرئيسية الأخرى، لكنه يسهم فى تخفيض خسائر شركات التصدير الصينية التى تعانى تراجع هوامش أرباحها. قال البنك المركزى الصينى إن تخفيض اليوان الصينى، اليوم الثلاثاء، لن يتكرر مرة أخرى، لكن المحللين يتوقعون حدوث تخفيض لاحق للعملة الصينية، بالنظر إلى التعهدات الصينية بتمكين قوى السوق من لعب أدوار كبرى فى تحديد أسعار العملة فى المستقبل. وبرر "المركزى الصينى" تخفيض اليوان برغبته فى تحرير العملة. وكانت قيمة اليوان قد ارتفعت خلال الأشهر القليلة الماضية، بجانب ارتفاع قيمة الدولار، مما أدى إلى صعود تكاليف الصادرات الصينية، وهو ما يزيد مخاطر خسارة وظائف فى صناعات تتولى توظيف عشرات الملايين من العمالة الصينية. وذكرت وكالة رويترز إن البنك وصف هذا التخفيض بأنه قرار استثنائى بهدف تحقيق إصلاح فى سوق حر لتعزيز تنافسية الصين صاحبة ثانى أكبر اقتصاد فى العالم ة ولاسيما بعد سلسلة من البيانات الصينية الضعيفة منها تراجع الصادرات أكثر من 8 % فى يوليو الماضى. وتراجع السعر الفوري لليوان نحو 2 % لينخفض إلى حوالى 6.3360 يوان مقابل الدولار وهو أدنى مستوى للعملة الصينية منذ سبتمبر 2012 وأكبر هبوط منذ خفض قيمة العملة بشكل رسمى فى عام 1994، كما تراجعت عملات بعض الدول صاحية النصيب الأكبر من التعاملات التجارية مع الصين، مثل الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي بفعل القرار الصيني، حيث فقد الدولار الأسترالي حوالى 1.3 % والدولار النيوزيلندى حوالى 1 % .