تستمر جهود البحث في مالي عن منفذي الهجوم على فندق في مدينة سيفاري وسط البلاد، الذين احتجزوا رهائن، في عملية انتهت بمقتل 12 شخصا. وقام الجيش المالي بتسيير دوريات عسكرية، مساء أمس السبت، في سيفاري والمنطقة المحيطة بها، كما قال أحد سكان المدينة في اتصال مع وكالة "فرانس برس" في باماكو. وأكد المصدر نفسه أن "المساء كان هادئا، والجيش سير دوريات، في المدينة وخصوصا بين موبتي وسيفاري". أضاف أن "المواطنين بدأوا بالعودة إلى أعمالهم، كل شيء يعود كما كان في سيفاري" كبرى مدن وسط مالي، على بعد 12 كيلومترا من موبتي. وتقع موبتي على تخوم الشمال المالي الشاسع، حيث خطف عدد كبير من الغربيين. وفي غياب أي تبنٍّ للعملية، لايزال الغموض يلف منفذي الهجوم. لكن الصحفي والمحلل المالي ألكسيس كالامبري قال إن "الهجوم يحمل بصمات إياد أغ غالي" زعيم جماعة أنصار الدين الجهادية، المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي سيطرت مع جماعات أخرى على شمال مالي لنحو عشرة أشهر، بين 2012 ومطلع 2013. وطالب الاتحاد من أجل الجمهورية والديمقراطية، أكبر حزب معارض، في بيان، تسلمت "فرانس برس" نسخة منه، الأحد "بالبحث عن المسؤولين عن هذه الأعمال الإجرامية، التي لا شيء يمكن أن يبررها، وأن يلاحقوا ويحاكموا ويعاقبوا". وأشار الحزب، الذي يقوده زعيم كتلة المعارضة، سومايلا سيسي، إلى "تصاعد في الهجمات الإرهابية والجهادية في مالي". وعبر حزب النهضة الوطنية، الذي يقوده وزير الخارجية السابق تيبيلي درامي، وهو معارض أيضا، عن قلقه بسبب "انعدام الأمن الذي بلغ مستويات مقلقة في البلاد". وتعد سيفاري، التي تبعد حوالى 12 كلم من موبتي كبرى مدن المنطقة، مدينة استراتيجية، حيث تضم مطارا مهما تستخدمه القوات المالية والقوات الفرنسية في عملية برخان في منطقة الساحل، وكذلك بعثة الأممالمتحدة.