اللواء محمود نور الدين: التأمين يشمل كل أنحاء مصر شمالًا وجنوبًا اللواء إيهاب يوسف: نسبة تأمين القناة بلغت 100% ناجح إبراهيم: قد تحدث عمليات تفجيرية بعد افتتاح القناة القاسمي: استهدف القطع البحرية للقوات المسلحة بروفة للعمليات الإرهابية تشهد البلاد حالة استنفار أمني، استعدادًا لحفل افتتاح قناة السويس الجديدة المزمع في السادس من شهر أغسطس الجاري، وسط تكهنات وقلق من حدوث أي عمليات تؤثر على سير الافتتاح. لكن خبراء أمن ومتخصصون في الجماعات الإسلامية، طمأنوا الشعب المصري من تلك الأخبار، مؤكدين أن الجماعات الإرهابية ليس في ذهنها القيام بعمليات من شأنها تعكر صفو المجتمع المصري في مثل هذا اليوم، محذرين في ذات الوقت من تراخى الجهات الأمنية بعد الافتتاح، وهو ما قد يمثل فرصة للجماعات المتطرفة لتنفيذ عمليات إرهابية. وأوضح الخبراء في حديثهم مع شبكة الإعلام العربية «محيط» أن الجماعات الإرهابية في غالبية الأمر تستغل أيام الإجازات لتنفيذ عملياتهم، وهي تعتبر أن تلك العمليات ثأرًا لقرائنهم الذين تم تصفيتهم من قبل قوات الأمن. التراخي سبب القلق الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامي قال إن هناك جماعات مختلفة مناهضة للنظام الحالي تحاول أن تطفئ فرحة المصريين، من وسائل إعلامية أو المسار السياسي أو الإرهابي، على حد قوله. ولم يستبعد "إبراهيم" في حديثه مع شبكة الإعلام العربية "محيط"، أن ينفذ أجناد مصر عمليا إرهابية ثأرًا لما تم تصفيتهم من أعضائهم. وتوقع أن يشن "أجناد مصر" خلال الأيام القادمة عمليا عمليات إرهابية في أنحاء عدة بمصر، مشيرًا إلى أنها تعتبر هذه فرصة نادرة ولن تفوتها لاسيما وأن مساحة عملياتها الإرهابية قريبة من القناة. وأكد إبراهيم أن التشديد الأمني في مدن القناة وجميع المحافظات من قبل الجيش وقوات الأمن يوم الافتتاح تمنع العمليات الإرهابية، لكن يجب عليهم أن لا يتراخوا لأنه قد يتسبب في شن عمليات إرهابية جسيمة لإفساد فرحت المصريين. وقال، إن الجماعات الإرهابية المتطرفة قد تستغل اطمئنان المصريين بعد الانتهاء من يوم الافتتاح وتراخي الجهات الأمنية لشن عمليات الإرهابية، وهو ما حدث بالفعل قبل ذلك يوم 7 أكتوبر ويوم مباراة الأهلي والزمالك، فدائمًا الجماعات الإرهابية تستغل أيام الإجازات وتراخي الجهات الأمنية، ومن المؤكد أن تحدث عمليات تفجيرية بعد افتتاح قناة السويس مباشرةً، حسبما قال. استعدادات قصوى الشيخ ياسر سعد، الجهادي السابق، وأحد المتهمين في قضية الفنية العسكرية قال، إن "القوات المسلحة قادرة على تأمين احتفال قناة السويس الجديد من أي عمليات إرهابية لمدة طويلة. وأوضح "سعد" في حديثه مع شبكة الإعلام العربية "محيط" أن الجماعات الإرهابية تعلم ذلك، مستثنيًا أن من الممكن استغلال ذلك بعد فترة طويلة حين يتراخي رجال القوات المسلحة أو إيجاد أي ثغرة للقيام بعمليات إرهابية، لكنه أكد أن الإرهاب لا يستطيع فعل أي شيء طالما أن الجيش على أتم استعداده. وقال: "لو استطاع تنظيم «داعش» أو بيت المقدس أن يشنا هجمات إرهابية قبل افتتاح قناة السويس لفعلا، لكن العمليات التي نفذها الجيش المصري لهما في ليبيا وسيناء قبل افتتاح القناة كان بمثابة تحذير وضربة قوية لهم". وأوضح أن الجماعات الإرهابية لها حسابات خاصة قبل تنفيذ عملياتها، لكنها لا تستطيع أن تنفذ حاليًا أي عملية إرهابية نتيجة للتأمين العالي الذي فرضه الجيش المصري، متوقًعا أن يمر الافتتاح بسلام". وأعتبر أن من في السجون من جماعة الإخوان ليس لهم أي تأثير؛ لأن التنظيم الدولي هو من يؤثر على جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن التنظيم له رؤية مختلف عن من هم في السجون وينظر للمستقبل بنظرة الواسعة وليست الضيقة. استهداف أفراح المصريين صبرة القاسمي، مؤسسة الجبهة الوسطية، توقع أن تحاول الجماعات الجهادية وعلى رأسهم "أنصار بيت المقدس" استهداف أفراح المصريين يوم افتتاح القناة بعدد من العمليات الإرهابية سواء بالمتفجرات أو بالسيارات المفخخة كما حدث مع النائب العام، بحسب قوله. وقال في حديثه مع "محيط"، إن الحادث الإرهابي الذي استهدف أحد القطع البحرية للقوات المسلحة المصرية، يدل على أن هناك محاكاة لما يمكن أن يقوم به الإرهابيين في افتتاح قناة السويس لتعكير صفو "اليوم العالمي والتاريخي" في حياة الشعب المصري. وطالب الشعب المصري والعربي بالتكاتف خلف جهود الدولة المصرية أمام المخططات الإرهابية المعد من قبل أعداء الحية الذين يسعون لإفساد فرحة المصريين بإنجازاتهم وعلى رأس هذه المخططات محاولات أنصار بيت المقدس أو ما يطلق عليه ولاية سيناء الذراع المصرية لداعش. لا تهديدات للمجرى الملاحي "الحفل هيعدي وبشكل كويس" قالها اللواء إيهاب يوسف خبير المخاطر الأمنية، مؤكدا أنه من الناحية الأمنية فلا تهديد على المجرى الملاحي لقناة السويس أو حفل افتتاح القناة الجديدة أو ضيوفها أو الطرق الموازية لها، مشيرًا إلى أن نسبة التأمين بلغت 100%. وأوضح أن ذلك لا يعني عدم وجود تهديدات في هذه المرحلة لأن العمليات الإرهابية ستستمر لفترة من الزمن وقد تكون أشرس من الفترة الماضية. وتوقع أن تسعى الجماعات الإرهابية لإحباط الروح المعنوية للشعب المصري عقب حفل الافتتاح، وتنفذ عمليات في أماكن مختلفة عن محيط القناة، لبث رسالة إلى العالم أن مصر غير مستقرة أمنيًا. وأكد أن أجهزة الأمن تعمل على رصد وتحليل المعلومات والأحداث المتوقعة وأن نسبة التهديدات بعد الافتتاح أكبر منها قبله، قائلا: "قد يكون هناك حدثًا كبيرًا سيحدث في وقت من الأوقات لا يمكن التكهن به قبل أو بعد الحفل لكن في توقعي سيكون بعد الافتتاح بعد فرحة الشعب وشعوره بالنجاح والطرف الآخر سيحاول إحباط الروح المعنوية والحادث قبل الافتتاح سيذهب تأثيره مع الحفل لذلك سينتظرون الحفل ويسعون بعدها لإفساده". وطالب يوسف الأجهزة الأمنية أن تعظم من تواصلها مع المواطن بصورة تتضمن توصيل المعلومة السليمة وفي الوقت نفسه حمياته كشاهد، مضيفا أنه لا بد من وجود نظام إداري وراء خطوط شكاوي المواطنين ليشعر بالأداء الطيب بالإضافة إلى إجراء تعديلات تشريعية تضمن حماية الشهود وأن يكون على ثقة بأن بياناته لن تخرج عن حدود الأجهزة الأمنية حماية له". استهداف خلايا وسط سيناء وفي ذات السياث، قال اللواء محمود نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن القوات الأمنية من الجيش والشرطة مستنفرة ولن يقترب أي إرهابي من حفل الافتتاح، موضحا أن "التهديد يكمن في الفترة الحالية قبل الافتتاح بأن يحاولوا تنفيذ أي عمليات إرهابية أو تفجيرات لكن يوم الافتتاح نفسه يكون الأكثر أمنا وقد يزيد التهديدات فيما بعده". وأوضح خلال حديثه مع "محيط" أن التأمين يشمل "من حلايب وشلاتين حتى الإسكندرية، ومن مرسى مطروح حتى رفح". وبين أن إقليم القناة لن يستطيع أحد الاقتراب منه لأن الجيش عمل خلال الأسبوعين الماضيين على استهدف خلايا كبيرة تواجدت في وسط سيناء تريد القيام بأعمال إرهابية تستهدف المجرى الملاحي"، على حسب قوله. وقال، إن كل الإجراءات الأمنية المطلوبة تم اتخاذها ومستنفرة والخطط جاهزة سواء دفاعية أو هجومية أو ضربات استباقية والتي تستهدف تأمين القناة". وختم حديثة بإرسال طمأنته إلى على الشعب بخصوص جاهزية التأمين، داعيًا الجميع إلى الإبلاغ عن أي تحركات أو أشياء غريبة في محيط سكنه أو عمله أو خط سيره وأي تحركات مريبة لأي شخص محيط به.