شهدت عدة محافظات مصرية مظاهرات معارضة للسلطات الحالية، استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، للتظاهر تحت عنوان "الجرح واحد.. لبيك يا أقصى". ففي محافظة الإسكندرية (شمال) حمل المتظاهرون، الذين خرجوا عقب صلاة الجمعة، في عدة أحياء من المدينة، صورًا ولافتات داعمة للمسجد الأقصى، ومنددة باقتحامه المتكرر من قبل الإسرائيليين. فيما نظم معارضون للسلطات الحاكمة بمحافظة الدقهلية (دلتا النيل - شمال)، تظاهرات لنصرة المسجد الأقصى، انطلقت عقب صلاة الجمعة، وطالبت أيضًا بالإفراج عن المعتقلين في السجون المصرية. وفي محافظة السويس (شرق)، قامت قوات الأمن بمنع المتظاهرين من تنظيم وقفة احتجاجية صباحية لدعم الأقصى، أمام أحد مساجد مدينة السويس. وقال شهود عيان، "إن قوات الأمن تواجدت قبل وصول المتظاهرين لمكان الوقفة، ما تسبب في مغادرتهم خشية الاعتقال". من جانب آخر، قال مصدر أمني للأناضول، إن قوات الأمن بالسويس قامت صباح الجمعة بالقبض على اثنين من المتظاهرين. كان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، دعا أمس الخميس أنصاره إلى الخروج في مظاهرات ما سماه أسبوع "الجرح واحد.. لبيك يا أقصى". واقتحم جنود الاحتلال باحات المسجد الأقصى الأحد الماضي، وخلفوا وراءهم دمارًا كبيرًا، وأصيب 17 فلسطينيًا، و4 من أفراد الشرطة، وذلك تزامنًا مع ذكرى "خراب الهيكل الثاني" في 70 ميلادية. ويزعم الإسرائيليون "أن المسجد الاقصى أقيم على أنقاض الهيكل"، ويدعون لإعادة بنائه من جديد. و"الهيكل" حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، بناه نبي الله سليمان وأطلق عليه اسم "الهيكل" لوضع التابوت الذي يحتوي على الوصايا العشر، غير أن البناء تعرض للتدمير على يد القائد البابلي، نبوخذ نصَّر، أثناء غزوه القدس عام 586 قبل الميلاد. وفيما يصر اليهود على أن الهيكل كان في الموقع الحالي للمسجد الأقصى، فإن الحفريات الواسعة التي قامت بها إسرائيل في المنطقة منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، لم تثبت وجود الهيكل في المنطقة، دون أن يكون من الواضح حتى الآن موقعه الحقيقي.