تمكنت أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة غرب القاهرة، من تصفية طالبين جامعيين من أعضاء تنظيم «أجناد مصر» الذي تدرجه الحكومة ضمن التنظيمات «الإرهابية»، كانا مطلوبين على ذمة «قضايا عنف». وقالت مصادر أمنية ل«الأناضول»، طالبة عدم الكشف عن هويتها، إن ضباط الأمن الوطني توافرت لديهم معلومات بتواجد عنصرين إرهابيين داخل إحدى الشقق بشارع سيد زكي المتفرع من شارع العشرين بمنطقة فيصل بالجيزة، أحدهما من مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، وآخر من مدينة طنطا بمحافظة الغربية. وأوضحت المصادر، أن «مأمورية تضم ضباطا من الأمن الوطني، ومجموعات قتالية تابعة للعمليات الخاصة، توجهت إلى مكان الشقة، وحين وصلت القوات، شعر الإرهابيين بالخطر، وبادر أحدهما بإطلاق النار باتجاه قوات الأمن». وتابعت، أن قوات الأمن «بادلتهما إطلاق الرصاص، وتمكنت من الوصول إلى الشقة، وتصفيتهما، وعُثر داخل الشقة على بندقية آلية استخدمها أحدهما في إطلاق النار على قوات الأمن». وأكدت المصادر ذاتها أن القتيلين كانا «متخصصين في تركيب المتفجرات، وتدربوا في داخل البلاد، على يد همام محمد أحمد عطية، زعيم تنظيم أجناد مصر، الذي تمت تصفيته من قبل الشرطة المصرية أبريل الماضي». ومن ناحيتها، كشفت مصادر أمنية أخرى تفاصيل جديدة عن الواقعة، مشيرة إلى أن الإرهابيين كانا ضمن خلية أجناد مصر اللذين قاموا بزرع قنبلة شديدة الانفجار أمام قسم شرطة الطالبية، وأدت إلى استشهاد النقيب ضياء فتوح ضابط المفرقعات أثناء تفكيك القنبلة. وأضافت المصادر، في تصريحات صحفية، أن تلك العناصر الإرهابية هي التي قامت بإصدار بيان منذ يومين يتضمن عودة نشاط تنظيم خلية أجناد مصر لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قوات الجيش والشرطة. وأشارت المصادر إلى أن الإرهابيين وراء استشهاد العميد طارق المرجاوي في الانفجار الذي وقع بمحيط جامعة القاهرة. ولفتت إلى أن الإرهابيين قاما بتأجير الشقة منذ شهرين بمنطقة شارع العشرين بفيصل، حيث قام أحد القتيلين بتأجير الشقة من «خالته». وفي نفس السياق، قال مصدر أمني لوكالة الأنباء «الفرنسية»، إن المتهمين شاركا في الهجوم مطلع يوليو الحالي على القنصلية الإيطالية في القاهرة. جدير بالذكر، أن مصادر مسؤولة بمديرية أمن الجيزة، أعلنت مساء الاثنين، أن قوات الأمن قتلت «إرهابيين»، ينتميان لما يسمى تنظيم «أجناد مصر»، في تبادل لإطلاق النار بشارع فيصل. ولم يتسنّ التأكد من رواية المصادر الأمنية من مصدر مستقل، كما لم تورد تلك المصادر معلومات إضافية حول هوية الشابين اللذين قالت إنهما طالبين جامعيين دون إيراد معلومات حول اختصاص دراستهما أو عمرهما.