يعد موقع فيس بوك الأوسع انتشاراً في العالم حيث يستخدمه أكثر من 90 مليون شخص على الأقل ، لكن بالرغم من فوائده العديدة المتمثلة في التواصل الاجتماعي بالآخرين ومشاركة الأصدقاء بالخواطر والصور والاضطلاع على جديد الأخبار إلا أن الدراسات أثبتت أن هناك وجاً آخر لموقع فيس بوك ، وخاصة إذا وصل الأمر لمرحلة الإدمان. وكما اورد موقع "لهن" أكدت دراسة أمريكية جديدة أن الأشخاص الخجولين يقضون المزيد من الوقت على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلا أنهم يكشفون القليل من المعلومات الشخصية عن حالتهم الاجتماعية. أشخاص خجولة وقال الدكتور شيلدون بافيكا، إن الانطوائيين والأشخاص الذين يشعرون بالوحدة يقضون مزيداً من الوقت لتصفح موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلا أنهم حريصون كثيراً فيما يكشفون عن حياتهم. ومع ذلك، تظهر الدراسة أنه على الرغم من انطوائية هؤلاء الأشخاص، إلا أن استعانتهم بمواقع التواصل الاجتماعي تساعد في تخلصهم بعض الشىء من هذا الخجل والانطوائية، وأن النساء يفصحن عن مزيد من المعلومات الشخصية أكثر من الرجال. شخص بدين ومزيف كما أصدرت كلية الأعمال التابعة لجامعة كولومبيا وجامعة بيتسبيرج ، دراسة أثبتت نتائجها ان المُستخدمين المدمنين للفيسبوك عادة مايكونوا من ذوى " الوزن الزائد " و " الجيوب الفارغة " لذلك يلجئن إلى العالم الافتراضي والدخول في علاقات عاطفية خوفاً من الاصطدام بالواقع ونفور الشريك من وزنه أو قدرته المادية. تأخر في التحصيل الدراسي كما نشرت صحيفة "تايمز أوف لندن" دراسة حديثة أظهرت العلاقة بين تصفح الفيس بوك لساعات طويلة وتحصيل الطلبة في المدارس والجامعات، وبينت تلك الدراسة أن العلامات التي يحصل عليها طلاب الجامعات المدمنين على تصفح موقع ال "فيسبوك" أدنى بكثير من تلك التي يحصل عليها نظراؤهم الذين لا يستخدمون هذا الموقع. وقال الباحث أرين كاربنسكي من القسم الثقافي في جامعة أوهايو لصحيفة "تايمز أوف لندن" إن الدراسة التي أجرتها الجامعة أخيراً وشملت 219 طالباً جامعياً أظهرت أنه كلما تصفح الطالب الجامعي هذا الموقع كلما تدنت علاماته في الامتحانات. وأضاف " أظهرت دراستنا أن الأشخاص الذين يقضون وقتاً أطول على الانترنت يخصصون وقتاً أقصر للدراسة"، لافتاً إلى "أن لكل جيل أشياء تجذبه"، ومشيراً إلى أن هذا الموقع يتيح للمستخدم "الدردشة" وحل الفوازير وإبداء رأيه في الكثير من الأمور والبحث عن أصدقاء جدد أو قدامى. وقال كاربنسكي إن 79% من الطلاب الجامعيين الذين شملتهم الدراسة اعترفوا بأن إدمانهم على موقع فيسبوك أثرّ سلبياً على تحصيلهم الدراسي. يسبب الكآبة ويجلب الحسد ومن خلال رفع مستخدمي موقع فيس بوك لصورهم ومشاركه اهتماماتهم وانجازاتهم وحياتهم للآخرين ، أشارت دراسة نفسية أمريكية أجريت على 600 شخص إلى مايقارب ال 200 شخص تقريبا ظهرت عليهم أعراض الاكتئاب وعدم الرضا عن الوضع الحالي الذي هم فيه ،وذلك بسبب فيسبوك. وتبين بعد سؤال الفئة التي عانت بالاكتئاب والحزن والحسد أحيانا عن سبب ذلك , وجدوا أن السبب الرئيسي يعود لمشاهده هؤلاء الأشخاص رحلات الأصدقاء وجولاتهم الترفيهية وصور سفرياتهم ومغامراتهم في الغابات او المناطق التاريخية او الحفلات والتجمعات الترفيهية وتلك اللحظات الجميلة , لأنه ولا إراديا تقوم عقولهم بقياس تلك الأمور مع حياه الشخص الفردية ليشعر بأن الآخرين يعيشون حياة سعيدة أكثر منه وأنهم يعيشون حياتهم بفرح ومرح بينما هو يكابد الهموم في واقعه متمنياً أن تكون له حياه مثل حياتهم مليئه باللحظات الجميلة. وقد لاحظ علماء النفس الذين أقاموا الدراسة أنهم عند قراءتهم التعليقات التي يكتبها الأشخاص على صور رحلات العديد من أصدقاءهم فهي تحمل الكثير من الحسد والغيرة التي يكتبها البعض والتي تعكس الحالة النفسية التي مروا بها عند كتابه التعليقات.