يتعرض الدكتور يوسف القرضاوي لأعنف هجوم في حياته،من سلفيين طالما ناصر قضاياهم ضد الشيعة والعلمانيين والعلويين وغيرهم من المذاهب والديانات الاخري . الهجوم الأخطر الذي يواجهه القرضاوي ، بدأ حينما بعث رسالة للعاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث بدأها بالثناء على خادم الحرمين الشريفين، لأنه سمح للمرأة السعودية بالترشح لمختلف الاستحقاقات، وبالتصويت مثلها مثل المواطن السعودي، واعتبرها بادرة خير وتقدم في الفكر، ولكن في خاتمة الرسالة، طالب العاهل السعودي بإكمال إصلاحاته، وإبطال فتوى تحريم قيادة السيارة على المرأة السعودية، والسماح لها بقيادة السيارة بمفردها..
وبمجرد أن نقلت الصحف والتلفزيون السعودي الرسالة، حتى هبت عاصفة من الانتقاد، وفيها من حملت سموم التجريح في شخص الشيخ القرضاوي، ونعتته بأوصاف كادت أن تخرجه عن الملة.
وشنت شبكة طريق السنة المعروفة بكونها شبكة إلكترونية سلفية بحتة،هجوما حادا علي الشيخ وقالت إن الراحل عالم الحديث الشهير ناصر الدين الألباني، سبق له أن حذر من الشيخ القرضاوي ومن فتاويه حينما قال عنه "انه صاحب فلسفة خطيرة وفتاوى تخالف الشريعة وأنّ دراسته ليست منهجية على الكتاب والسنة ".
وهو ما جعل سلفيي المملكة العربية السعودية بالخصوص، يعتبرون الشيخ القرضاوي مجرد داعية لا يختلف عن عمرو خالد، ولا علاقة له بالعلوم الشرعية كما قالوا، رغم أن بعض الدعاة، ومنهم عائض القرني، قال إن فتوى تحريم السياقة لا تستند إلى أي دليل، إلا أن العاصفة التي هبّت على الشيخ القرضاوي تضاعفت بشكل كبير، واستثمر فيها الشيعة والعلويون والبعثيون ومختلف المذاهب.
وكان البراك قد وجه رسالة الي القرضاوي قائلا "لسنا بحاجة إلى فتاويك وعلماؤنا مُتفقون على تحريم قيادة المرأة ،مؤكداً أن علماء السعودية الموثوق بدينهم أجمعوا على التحريم ".
واضاف "إن علماء بلاد الحرمين الموثوق بدينهم وعلمهم قد اتفقت كلمتهم على تحريم قيادة المرأة للسيارة؛ لعلمهم بما يترتب على قيادتها من المفاسد الدينية والأخلاقية والأمنية، وأن ذلك مرفوض شعبياً من النساء قبل الرجال، ولا يطالب به إلا فئام من المستغربين والمخدوعين الذين لا يشكّلون نسبة تُذكر من أبناء بلاد الحرمين ".
وكان الشيخ القرضاوي قد واجه عاصفة من النقد من عائلة القذاذفة التي قامت باستخراج ونشر العشرات من صور الشيخ القرضاوي مع معمر القذافي، وهو باسم الثغر، لتتساءل لماذا انقلب في المدة الأخيرة وأفتى بقتل ابنهم، حيث هددته بالقصاص.
وقالت إنه المتسبب الأول في ما أسمته بالجريمة المقترفة ضد معمر القذافي، والنهاية البائسة جدا للزعيم الليبي، وتساءلت لماذا لم ينتقد بقاء جثة القذافي عدة أيام من دون دفن، والتنكيل الذي حدث للجثة؟ في الوقت الذي نسي فيه القذاذفة ان مفتي ليبيا افتي عقب قيام الثوار بقتل الرئيس الليبي بان القذافي اضر بالاسلام كدين وانه لايجوز الصلاة عليه .