مشهد إخوة يوسف، هو أحد المساجد التي أنشئت في عصر الدولة الأيوبية بمصر، يقع هذا المشهد بالقرافة الجنوبية على بعد مائة متر شمال مسجد لؤلؤة.وله شهرة كبيرة لكونه من العصر الفاطمي وعمره يزيد على تسعمائة عام . باب الدخول يقع في الجهة الجنوبية من المشهد يؤدى إلى غرفة مربعة تقريبا تبلغ مساحتها (3.74× 3.12) متر مغطاة بأقباء متقاطعة، وعلى يمينها توجد غرفة أخرى أكبر قليلا من الأولى مغطاة كذلك بأقباء متقاطعة تحتوى على محراب يتوسط الجدار الشرقي يعلوه عقد منكسر. ويعد المشهد من مشاهد الرؤيا، ويحكى أن رجلا بات عند القبر فى هذا المكان قديما، فقرأ سورة يوسف وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ، ونام فرأى قائلا يقول : هذه والله قصتنا، من أعلمك بها ؟ فقال : هذه القصة مذكورة في كتاب الله الذي أنزله على نبيه صلى الله عليه وسلم ، فمن أنت ؟ قال: أنا روبيل ين يعقوي إسرائيل الله ، أحد أخوة يوسف، فلما أصبح الرجل أخبر الناس بهذه الرؤا ، فبنوا هذا المسجد لما علموا من صدق الرائى . وعانى الأثرين كثيرا من الإهمال فمشهد اخوة يوسف ( الاسباط )هو الأثر الوحيد من العصر الفاطمي الذي لم يرمم حتى ألان على عكس ما يعتقد البعض من ان جميع آثار الدولة الفاطمية تحظى بأهمية خاصة. ومن المثير للاستياء إهمال الدولة لهذا الأثر فقد أصبح موقع من أهم مواقع تصوير مشاهد البلطجة في السينما المصرية ويستخدم هذا الأثر كخلفية لهذه المشاهد العظيمة التي حزنت لما وصل اليه حال آثارنا.