قدمت وزارة الخارجية الصينية احتجاجا للولايات المتحدة، لإدانتها ترحيل مجموعة من الويجور من تايلاند الأسبوع الماضي، في الوقت الذي عرض التلفزيون الحكومي صورا لبعض العائدين وقد غُطيت رؤوسهم. وسافر المئات، وربما الآلاف، من الويجور الحريصين على الهروب من الاضطرابات في منطقة شينجيانج غربي الهند، سرا إلى تركيا عبر جنوب شرقي آسيا. ويعيش في الصين 20 مليون مسلم تقريبا، ولا يمثل الويجور، الذين يتحدثون اللغة التركية، سوى جزء منهم فقط. وأثار ترحيل 109 من الويجور من تايلاند الأسبوع الماضي، غضبا في تركيا، التي يعيش فيها عدد كبير من الويجور في الشتات، وقلقا عميقا بين الجماعات الحقوقية والولايات المتحدة، بسبب مخاوف من تعرضهم لمعاملة سيئة لدى عودتهم. وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان صدر في ساعة متأخرة مساء السبت، إن البيان الأمريكي حرف الحقائق ومجحف ولن يؤدي إلا إلى تشجيع المزيد من الهجرة غير الشرعية. وأضافت إن "الصين مستاءة للغاية وتعارض تماما هذا وقدمت بالفعل شكاوى جادة للجانب الأمريكي. نحث الجانب الأمريكي على أن ينظر بشكل سليم لجهود الصين لمكافحة الهجرة غير الشرعية، والكف عن إصدار بيانات خاطئة". وقال ضابط شرطة صيني كبير، السبت، إن بعضا من الويجور الذين استقروا في نهاية المطاف في تركيا، يذهبون للقتال لحساب جماعات مسلحة مثل "تنظيم داعش".