أعربت الأممالمتحدة، اليوم الجمعة، عن قلقها العميق، حيال مصير 109 موقوفاً من أتراك الأويغور بينهم 20 امرأة، رحلتهم السلطات التايلندية قسراً، إلى الصين مؤخراً. وأفاد المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان "روبرت كولفيل" في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمكتب الأممالمتحدة بجنيف، أن السلطات التايلندية كانت تحتجز 350 أويغورياً في ظروف صعبة للغاية، منذ آذار/مارس 2014، وعقب موافقة تركيا باستقبالهم، أرسلت بانكوك إليها 172 منهم فقط، وأبقت على احتجاز 60 آخرين. ولفت كولفيل إلى امكانية مواجهة أتراك الأويغور المرحّلين الذين أعادتهم تايلند إلى الصين، مخاطر التعذيب، ومعاملة سيئة وغير إنسانية (من السلطات الحكومية). وأكد كولفيل أن السلطات التايلندية لا تزال تحتجز 60 أويغورياً لديها، داعيا المسؤولين التايلنديين إلى حماية المحتجزين، وعدم إعادتهم إلى الصين، كما وجه دعوة إلى المسؤولين الصينيين لمعاملة الأويغور المرحلين إليها وفقاً لحقوق الإنسان. تجدر الإشارة أن السلطات الصينية تمارس ضغوطاً على أتراك الأويغور في إقليم "تركستان الشرقية"، ذي الغالبية التركية المسلمة، والذي يعرف أيضا باسم "شينجيانغ - الحدود الجديدة"، وتسيطر عليه الصين منذ عام 1949. وفي إطار تلك الممارسات حظرت الصين الصيام على الموظفين والطلاب والمدرسين بالإقليم، طوال شهر رمضان الجاري. وكانت تركيا أبلغت في وقت سابق، السفير الصيني لديها، بقلقها العميق، إزاء الأنباء المتعلقة بقرار بلاده حظر الصيام، وأداء العبادات على أتراك الأويغور، وهو ما ردت عليه بكين ب"انزعاجها" من رد فعل أنقرة. وتضم الصين 10 أقليات مسلمة من أصل 56 أقلية في البلاد، حيث يعيش ال"هوي"(مسلمون صينيون)، والأويغور، والقرغيز، والكازاخ، والطاجيك، والتتار، والأوزبك، والسالار، والباوان، والدونغشيانغ"، بكثافة في شمالي، وشمال غربي البلاد عموما. ويطالب سكان الإقليم - الذي يشهد أعمال عنف دامية منذ عام(2009)- بالاستقلال عن الصين، فيما تعتبر الأخيرة، الإقليم منطقة تحمل أهمية استراتيجية بالنسبة إليها.