وصفت المتحدثة باسم حزب ائتلاف اليسار الراديكالي "سيريزا" اليوناني لدى بريطانيا، "مارينا برينتوليس" نتيجة الاستفتاء الذي رفض فيه الشعب اليوناني شروط الدائنيين، بالنصر التام، ومنعطف بالنسبة لأوروبا، منوهة بإمكانية شطب جزء من الديون المتراكمة على اليونان. وأعربت برينتوليس لوكالة "الأناضول" الإخبارية، عن أملها في بقاء أثينا داخل مجموعة اليورو، ومنظومة الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن حزب سيريزا الحاكم في اليونان، يرغب في استئناف المفاوضات مع الجهات المقرضة في أسرع وقت، مضيفة:" الدائنون سيفهمون أننا لا نقبل سياسات التقشف". وأشارت برينتوليس أن إعادة هيكلة الديون البالغة نحو 323 مليار يورو، تمثل مشكلة كبيرة، ينبغي حلها، قائلة :" إما أن تجري حلاقة شعر( في إشارة إلى شطب جزء من الديون) أو شيء آخر قابل للتطبيق بالنسبة للشعب اليوناني". في سياق متصل، يحمل اللقاء المرتقب بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، في قصر الإليزيه بباريس،مساء اليوم، أهمية كبيرة لتحديد خارطة الطريق بخصوص اليونان، عقب الاستفتاء. وكانت ميركل قالت في وقت سابق إن الاستفتاء يمثل قرار دولة ذات سيادة، متابعة :" يمكننا الحديث مع تسيبراس "رئيس الوزراء اليوناني" في أي وقت كما في الآونة الأخيرة"، الأمر الذي عزّز التوقعات بامكانية استئناف المفاوضات بسرعة خلال الأيام المقبلة. هذا ويبدو صندوق النقد الدولي منفتحا على إعادة هيكلة ديون اليونان وشطب جزء منها، حيث أشار الصندوق إلى إمكانية ذلك، عقب تخلف أثينا عن دفع 1.5 مليار يورو ديون مستحقة له، الاسبوع الماضي. وأكد الصندوق في تقرير قبل أيام، أن اليونان ستكون بحاجة إلى 50 مليار دولار خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، وأن تطبيق الاصلاحات البنيوية التي يجري التفاوض بشأنها، قد يتطلب الغاء جزء من ديون البلاد. وأعلنت الداخلية اليونانية في وقت سابق اليوم ، أنَّ 61.31 % صوتوا ب "لا" في استفتاء يوم أمس الأحد، حول الشروط التي وضعها الدائنون الدوليون على اليونان، مقابل 38.69% صوتوا ب"نعم"، بحسب بيان الوزارة.