أوضح الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أن قرار الانفصاليين بتنظيم انتخابات محلية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم شرقي البلاد في 18 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، "قد يسفر عنه نتائج مدمرة لمسيرة السلام". جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقده الرئيس الأوكراني، اليوم الخميس، مع نظيره البولندي "برونيسلاف كوموروفسكي"، في مدينة "لفيف" غربي أوكرانيا التي يزورها الأخير حاليا. ولفت "بوروشينكو" في تصريحاته إلى أن سعي الانفصاليين الموالين لروسيا، نحو تنظيم انتخابات غير شرعية، يتعارض مع تفاهم مينسك، والقوانين الأوكرانية، ومعايير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. واعتبر "بوروشينكو" أن "الانتخابات المزعومة" ستشكل ضربة شديدة من قبل روسيا لتفاهم مينسك الموقع في 12 شباط/ فبراير الماضي، واصفا هذه الخطوة باللامسؤولة. هذا وأعرب الرئيس الأوكراني عن شكره لنظيره البولندي على دعمه لبلاده، منوها بأن بولندا من أولى الدول التي هرعت لمساعدتهم في مواجهة "العدوان الروسي". بدوره أشار "كوموروفسكي" أن زيارته لأوكرانيا تأتي في إطار جولاته الأخيرة بصفته رئيسا للبلاد، إذ شارفت ولايته الرئاسية على النهاية، مؤكدا وقوف بولندا إلى جانب أوكرانيا في سعيها للتقارب مع أوروبا، ودعمها لسيادتها الوطنية ووحدة أراضيها. وتشهد مناطق شرقي أوكرانيا، اضطرابات واشتباكات بين القوات الحكومية والانفصالين الموالين لروسيا، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين، في القمة الرباعية التي عقدت في عاصمة روسيا البيضاء "مينسك"، بمشاركة زعماء كل من روسيا، وألمانيا، وأوكرانيا، وفرنسا، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ منتصف ليلة 15 شباط/فبراير الماضي. ويقضي الاتفاق المذكور بسحب الأسلحة الثقيلة من خط الجبهة، وإقامة منطقة عازلة بطول 50 كيلو مترًا، وإطلاق سراح الرهائن، والتوافق على القضايا الخلافية.