أكدت جامعة الدول العربية تضامنها الكامل مع مصر رئيسا وحكومة وشعبا في مواجهة الحرب الشرسة التي تخوضها لمكافحة الإرهاب الذي يستهدف النيل من أمنها واستقرارها. جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح أمام الجلسة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة للجامعة لبحث تداعيات الهجوم الإرهابي على قوات الجيش المصري في شمال سيناء أمس. وقال السفير صبيح أهمية انعقاد هذه الدورة الطارئة لمجلس الجامعة والتي تأتي بعد أيام قليلة من الاجتماع السابق يوم الاثنين الماضي ، وذلك نظراً للأحداث الجسيمة الخطيرة الإرهابية الآثمة التي حدثت في سيناء بالأمس والتي يتابعها الأمين العام لجامعة الدول العربية بشكل مستمر، وأصدر بياناً هاماً بالأمس، أكد فيه على وقوف جامعة الدول العربية ودولها بجانب جمهورية مصر العربية ورئيسها وشعبها وحكومتها، والترحم على شهداء الجيش المصري البطل، كما أدان هذه الجريمة الإرهابية، والتي تصدى لها الجيش المصري وأكد على أنها ستزيد من عزيمة الشعب المصري وحكومته في التصدي لأنشطة هذه الجماعات الإرهابية وأفكارها الهدامة. ولفت إلى أن هذه الجريمة النكراء تأتي في إطار تزايد وتيرة الأعمال الإرهابية التي تمثلت في تفجير مسجد في دولة الكويت وتفجير آخر في مدينة سوسة في دولة تونس ، وكذلك باستشهاد المحامي العام الشهيد هشام بركات في مصر ، وغيرها من الأعمال الإجرامية السوداء التي تهدف إلى زعزعة الأمن في البلدان العربية، وتخدم مخططات مشبوهة ترمي إلى تفتيت دولنا العربية. وأكد أن هذه الأعمال الإرهابية وما ترمي إليه من أهداف تظهر أنها مخططات أبعد من كونها عمل فئة أو مجموعة صغيرة، وإنما هذه المجموعات الخارجية خلفها قوى كبيرة لديها أهداف خطيرة تمس الأمن القومي العربي بكامله.