عزا دكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري التأخير في تنفيذ خارطة الطريق الخاصة بمفاوضات سد النهضة الإثيوبي إلي حرص الأطراف الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا) على "التوافق والترتيب والإعداد الجيد من أجل ضمان النجاح المرجو من أي اجتماع وحتى تأتى النتائج ملبية لطموحات شعوب الدول الثلاثة"، قائلاً إنه "كان من السهل أن نسرع بعقد الاجتماعات دون إعداد جيد وتنتهي دون نجاح أو اتفاق كما حدث من قبل وتجمدت المفاوضات واستغرقنا وقتا طويلا من أجل إعادة بناء الثقة". واعترف بأن مفاوضات سد النهضة تأخرت كثيراً في تنفيذ خارطة الطريق كما كان متفق عليه منذ أغسطس 2014، لافتا إلي أنه كان من المفترض أن نكون حاليا قد انتهينا من الدراسات، معربا عن الأمل في تدارك ذلك في القريب العاجل طالما توفرت لدينا الإرادة السياسية. وأضاف مغازي - في تصريحات صحفية ،اليوم الأربعاء، على هامش اجتماعات الجولة السادسة للجنة الوطنية الفنية لسد النهضة المنعقدة حاليا بالقاهرة - أن "هذا الاجتماع له أهمية كبيرة بالنسبة لدول حوض النيل الشرقي الثلاث من أجل تفعيل الخطوة المتفق عليها بخصوص تنفيذ التوصيات الواردة في التقرير لنهائي للجنة الدولية للخبراء لمشروع سد النهضة". وتابع أننا "نقدم نموذجاً فريداً في التفاوض بين خمسة أطراف (ثلاث دول وممثلا المكتبين الاستشاريين) ونعمل معا من أجل أن يكون اتفاق سد النهضة مثلا يحتذي لحل أي خلاف بخصوص الأنهار العابرة للحدود". وأشار إلي أن المكتبين قاما خلال الأيام الماضية بمزج عرضيهما وقدما عرضا واحدا سيقومان بعرض تفاصيله أمام لجنة الخبراء الوطنية المؤلفة من 12 خبيرا من مصر والسودان وإثيوبيا، والاستماع إلي الملاحظات والإجابة على الاستفسارات قبل التوافق حول خطة العمل التنفيذية والتوقيع على العقد. وقال الوزير إننا "نعول على دعم قوي من جميع الأطراف من أجل التغلب على أي تحديات قد تواجهنا لنتمكن من تحقيق الرفاهية لجميع دولنا وإعطاء مثال للعالم أجمع أن المياه تعد حافزا للتعاون وليست مصدرا للصراع، ويكون نموذجا يحتسى به في الموضوعات المتعلقة بالأنهار العابرة للحدود.