أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الأربعاء، التزام حكومته بوثيقة الاتفاق السياسي، مشيرا أنها نفذت أغلب بنوده ضمن المدة المذكورة. جاء ذلك خلال استقباله، مساء أمس، رئيس بعثة الاممالمتحدة في العراق يان كوبيتش والسفيرين المعتمدين لدى بغداد، الأمريكي، ستيوارت جونز، والبريطاني، فرانك بيكر. وقال مكتب العبادي في بيان حسبما جاء بوكالة "الأناضول" اليوم، إنه "جرى خلال اللقاء بحث تعزيز المصالحة الوطنية والبرنامج الحكومي وقانون الحرس الوطني والانفتاح الاقليمي". وأكد العبادي أن "الحكومة ملتزمة بالبرنامج الحكومي والاصلاحات الموجودة فيه"، لافتًا إلى "أنها نفذت أغلب بنوده ضمن المدة المحددة". وأوضح البيان أنه "تمت مناقشة جهود الحكومة في تنفيذ الإصلاحات، اضافة الى الأوضاع السياسية والأمنية والانتصارات المتحققة على عصابات داعش". وتابع العبادي، "نسعى لتحقيق الأمن والاستقرار للبلد، بالرغم من التحديات العديدة التي يواجهها". من جهته أشاد الوفد الضيف بجهود الحكومة المبذولة في تعزيز خطوات المصالحة الوطنية وتنفيذ البرنامج الحكومي والاصلاحات التي تعمل على تنفيذها في مختلف القطاعات. وأكد رئيس الوزراء، في تصريحات سابقة له، التزامه بالبرنامج الذي تشكلت بموجبه الحكومة الحالية، فيما دعا جميع الكتل السياسية إلى الالتزام بالبرنامج. وتتزامن تأكيدات العبادي مع مطالبات كتلة اتحاد القوى العراقية، الممثل الأكبر للمكون السني العراقي في مجلس النواب، وينتمي إليه رئيس البرلمان، سليم الجبوري، تنفيذ بنود وثيقة الاتفاق السياسي، التي تشكلت بموجبها الحكومة العراقية في آب/أغسطس الماضي. وساهم في الكتلة السنّية بتشكيل الحكومة العراقية العام الماضي بشكل توافقي، وبمجموعة من المطالب، من أبرزها تشكيل حكومة قائمة على شراكة حقيقية في اتخاذ القرارات الأمنية والسياسية والاقتصادية، وأن تكون الحكومة قادرة على اتخاذ قرارات شجاعة لتحقيق مصالحة وطنية، وتحقيق التوازن الوظيفي، إضافة إلى ضمان استقلالية القضاء، وإبعاده عن التأثيرات الحزبية والسياسية، وإصلاح الملف الأمني.