79 قتيلا على الأقل إثر تحطم طائرة عسكرية إندونيسية

أعلن مسؤولون طبيون أن 79 شخصا على الأقل لقوا حتفهم اليوم الثلاثاء عندما تحطمت طائرة عسكرية إندونيسية في ثالث أكبر مدن إندونيسيا واشتعلت بها النيران.
وأعلن قائد القوات الجوية المارشال اجوس سوبرياتنا أنه لا يوجد ناجون من الطائرة العسكرية الإندونيسية التي اصطدمت بمنازل ومباني تجارية في ميدان، عاصمة مقاطعة سومطرة الشمالية.
وقال أجوس إن الطائرة وهي من طرازا "هركليز سي 130" التي كانت متجهة إلى تانجونج بينانج في جزيرة بنتان لإيصال إمدادات، تحطمت بعد دقيقتين من إقلاعها، مضيفا ان قائد الطائرة كان قد طلب السماح بعودته قبل لحظات من سقوطها.
وتابع "لابد أنه كانت هناك مشكلات، وكان الطيار يحاول العودة".
وأظهرت الصور التلفزيونية تدمير جزء من متجر وسيارة واحدة على الأقل، وتصاعد الدخان في الهواء.
وقال أحد السكان ويدعى زاني ناسوتون إنه رأى الطائرة وهي تترنح قبل أن تتحطم وتندلع بها النيران.
وأضاف "لقد سمعنا دوي انفجار قوي".
وقال أجوس إن الطائرة غادرت جاكرتا وعلى متنها 113 شخصا، بما في ذلك الأفراد العسكريين وذويهم، ولكن لم يتضح عدد الذين واصلوا الرحلة إلى ميدان بعد توقف في بيكانبارو ودوماي.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة فؤاد باسايا إنه تم انتشال 79 جثة من موقع الحادث.
وتم تحديد هوية حوالي 24 جثة فقط حتى الآن. ولم يتضح ما إذا كان الحادث قد أسفر عن مقتل أي شخص على الأرض.
وقال أجوس إن الطائرة عمرها 51 عاما لكنه أصر على أن عمر الطائرة غير مهم إذا تمت صيانتها جيدا.
وأضاف أن كل الطرازات "بي" 130 مثل "هركليز" والتي أنتجت في أوائل ستينيات القرن الماضي، سيتم وقف عملها إلى حين انتهاء التحقيق في الحادث.
وكشف الجيش عن أسماء 12 من أفراد الطاقم ولم يكشف بعد عن أسماء بقية الركاب.
وسلط الحادث الضوء مجددا على ضعف سجل سلامة الطيران في إندونيسيا والمعدات العسكرية القديمة بعد حادث وقع عام 2009 لطائرة تابعة لسلاح الجو من طراز "سي 130" في إقليم جاوة الشرقية وأسفر عن مقتل 98 شخصا على الاقل.
وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إن الحكومة ستقوم بمراجعة المعدات العسكرية لضمان السلامة.
وأضاف "هذا الحادث والحوادث السابقة كلها من الأسباب التي تؤكد ضرورة تحديث المعدات العسكرية لدينا".