توقعت وزيرة السياحة التونسية، تكبد قطاع السياحة فى بلادها خسائر لا تقل عن 515 مليون دولار فى 2015 بعد هجوم سوسة الذي استهدف مصطافين وسياح أجانب يوم الجمعة الماضية. وجاءت هذه التوقعات استناداً على ما تشهده البلاد من هجمات إرهابية، ففي الوقت الذي لم تستفق فيه البلاد، من صدمة الهجوم على متحف باردو، في العاصمة تونس، في مارس الماضي، "أسفر عن مقتل 21 سائحاً"، جاء الهجوم الجديد، الذي نفذه التونسي "سيف الدين الرزوقي"، على شاطئ فندق "امبريال مرحبا" بمحافظة سوسة، مخلفًا مقتل 38 سائحًا من جنسيات مختلفة. كان مسئولين تونسيين صرحوا في وقت سابق بأن الهجومين السابقين يبدوا أن الهدق منهم ونوايا الفاعلين تتجه نحو "ضرب السياحة، والتنمية، والدولة". وقد بدأ قطاع السياحة يعيش توابع الصدمة، بعد يوم واحد فقط من الهجوم، حيث بدأ مطار النفيضة الحمامات الدولي، يستقبل حافلات تقل مئات السياح، الذين قطعوا عطلتهم الصيفية، وقرروا العودة إلى بلدانهم، في رحلات جوية متجهة إلى مانشستر، ولندن، وأمستردام، وبروكسل. ويعد القطاع السياحي، أحد أعمدة الاقتصاد الذي تعول عليه الدولة التونسية، حيث يوفر 400 ألف فرصة عمل، ويمثل حوالي 7% من الناتج القومي .