قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الاثنين أن المفاوضات بشأن اتفاق المناخ الجديد الذي يهدف للإبقاء على الاحتباس الحراري العالمي دون مستويات خطيرة تسير "ببطء شديد للغاية". وأضاف كي مون بينما كان يتحدث في اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة رفيع المستوى بشأن تغير المناخ أن "القضايا السياسية الرئيسية لا تزال على الطاولة" مع الأخذ في الاعتبار انه لم يتبق سوى 10 أيام فقط أمام زعماء العالم لاستكمال المفاوضات. وأوضح بان أن عملية التفاوض تسير ببطء شديد، وحث "القيادة الحقيقية" من خلال رؤساء الحكومات على "إعطاء توجيهات واضحة إلى وزرائهم والمفاوضين حتى يتحملوا المسؤولية الشخصية عن النتيجة." وأضاف أن "نجاح أو فشل أول اتفاق عالمي حقيقي بشأن المناخ في العالم سيكون مسؤوليتهم". ويأتي الاجتماع رفيع المستوى في مقر الأممالمتحدة قبيل انعقاد مؤتمر برعاية الاممالمتحدة في كانون اول/ديسمبر في باريس حيث من المقرر ان يتوصل زعماء العالم إلى اتفاق عالمي للحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. ودعا بان الدول النامية لتقديم قدر أكبر من الوضوح بشأن المكون المالي العام البالغ 100 مليار دولار سنويا قبل قمة باريس. وهناك حاجة إلى هذا المال لدعم جهود البلدان النامية للحد من الانبعاثات. وأضاف "إذا فشلنا، فإننا بذلك نحكم على أبنائنا وأحفادنا ان يعيشوا في مستقبل من الفوضى المناخية". وتابع "إذا نجحنا، فيمكننا وضع العالم على مسار تحقيق قدر أكبر من الاستقرار وصحة أفضل واقتصادات أقوى يستفيد منها الجميع."