الإرهاب الأسود يهدد العالم كله فقد تصور البعض يوما انه حالة شرق أوسطية وعلى دول هذه المنطقة من العالم ان تمارس الإرهاب مع بعضها بشرط ان تبتعد عن الغرب وحضارته لقد ظل هذا الفكر يحكم سياسة بلدان كثيرة ولكن اتضح أخيرا ان الطوفان لن يترك أحدا فى يوم واحد كانت هناك أحداث إرهابية فى فرنسا والكويت وتونس والصومال وسوريا بعض هذه العمليات كان ضد السياحة والسياح كما حدث فى تونس والبعض كان ثأرا بين السنة والشيعة كما حدث بالكويت وفى فرنسا لم ينس الإرهابيون ان يتركوا كلمة باللغة العربية لتأكيد الهوية..ان السؤال الذى يطرح نفسه ولا يجد الإجابة من هى الأطراف التى تشجع الإرهاب من يقدم المال والسلاح وربما البشر.. كيف لهذه الجماعات الإرهابية ان تحصل على احدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الاتصالات وهى تسكن الخرائب فى دول دمرت تماما ومن أين تحصل هذه الجماعات على مئات الملايين من الدولارات وكيف تبيع داعش البترول وكيف تحصل على الأموال وهل هى من البنوك وأين الرقابة فى بلد مثل سوريا أو العراق أو اليمن أو ليبيا يباع البترول علانية من الذى يشتريه ومن أين السفن التى تحمله وإلى اى الأماكن يتجه..هذه بكل تأكيد تجارة كبيرة وصفقات يومية ولا يعقل ان يباع البترول لأشخاص فى جرادل.. كل هذه الإجراءات لا يمكن ان تقوم بها جماعة إرهابية إلا بدعم كبير من مؤسسات وربما دول وحتى الآن يبقى السر غامضا حول تمويل هذه الجماعات ومن أين تحصل على السلاح ومنها أسلحة ثقيلة فيها الدبابات والمدافع ان الحدود مفتوحة مع كل هذه الدول ولكن من أين يصل السلاح إلى سوريا ولها حدود مع أكثر من دولة ومن أين يصل إلى اليمن وهناك حصار جوى كامل وبحرى أيضا وكيف يصل السلاح إلى ليبيا وفى البحر المتوسط أساطيل الدول الكبرى وبينها وبين ايطالياوفرنسا واسبانيا واليونان خطوات قليلة ان البنوك الكبرى فى العالم ترصد كل التحويلات المالية فكيف تصل الملايين إلى داعش من البترول. نقلا عن " الاهرام" المصرية