أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم الذي شنته حركة الشباب الصومالية أمس الجمعة، ضد معسكر تابع لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) في إقليم شابيلي، والذي تسبب في مقتل وإصابة العديد من القوات البوروندية. وأعرب المجلس، في بيان اليوم السبت، وصل الأناضول نسخة منه، عن تعاطفه العميق، وتعازيه لعائلات الضحايا، ولشعب وحكومة بوروندي، ولبعثة الاتحاد الأفريقي. وأكد بيان المجلس أن "الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، يشكل واحدًا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أي أعمال إرهابية، هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها، وأينما، ومتى، وأيًا كان مرتكبوها". وشدد البيان "تصميم مجلس الأمن على مكافحة جميع أشكال الإرهاب، وفقًا لمسؤولياته بموجب ميثاق الأممالمتحدة، وأن هذا العمل، أو أي عمل إرهابي آخر، لن يؤثر على دعم المجلس لعملية السلام والمصالحة في الصومال". وأعلنت أمس حركة الشباب الصومالية مسئوليتها عن مقتل 60 جنديًا بورونديًا، ينتمون إلى بعثة أميصوم، وذلك في هجوم ضد معسكر بعثة الاتحاد الأفريقي في إقليم شابيلي، جنوبي الصومال. وتسيطر حركة "الشباب" على أجزاء من وسط وجنوبي الصومال، إلا أنها بدأت تفقد سيطرتها أمام قوات من الاتحاد الأفريقي والجيش الصومالي، وهو ما يدفعها لشن هجمات على قوات الأمن. وتأسست "الشباب" عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريًا تنظيم القاعدة، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال.